وفي حديث له ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال الشميري: ما يدور الان في اليمن هو بأوامر السفراء الخليجيين الذين يمارسون الدور ويفرضون على الكتل والشخصيات السياسية الدخول في مسألة الحوار ، وكل مانشاهده الان هو لقاءات بين شخصيات معينة في الداخل والخارج وبعض الاحزاب السياسية ضمن مكونات المبادرة الخليجية، وهذا لايمكن ان يساعد على ظهور صورة الحوار الوطني بصورته ومعناه الحقيقي .
واضاف الشميري : ان الحوار الحقيقي يجب ان يكون يمنيا خالصا دون تدخل قوى اقليمية اوخارجية، ولكن ما نشهده على الساحة هو ان تشكيل لجنة الحوار تم باتفاق وموافقة السفير الاميركي والسعودي. فالحوار يجب ان يكون يمنيا خالصا، وان المصلحة العليا يجب ان تكون لالوطن.
وبشان التدخلات الخارجية وتاثيرات الدعم الخارجي على الحوار قال الشميري : نحن متفقون بشان التدخل ، ومايهم الشعب اليمني الان هو وجود حياة كريمة ، تتوفر فيها كل مستلزمات العيش الكريم كالكهرباء والماء والاقتصاد والامن. فيما نلاحظ ان التدخل الخارجي يحاول القفز على الاولويات وبدأ بعملية هيكلة الجيش واقناع الشعب اليمني لتهدئة الشباب في الساحات وهدأت الامور وانتهت بتشكيل الحكومة ، وبالتالي لم ينجزوا اي بند من البنود التي هي من الاولويات التي خرج الشعب من اجلها للتغيير . لذا فان التدخل الخارجي هو الذي يدير البلاد. واكبر دليل هو ان تجوال السفير الامريكي في ابين دون تصريح ، مايؤكد بان من يحكم هو السفير الامريكي والسفراء الخليجيين. وان الرئيس وباقي المسؤولين لاقدرة لهم على اتخاذ اي قرار الا بموافقة السفراء والاجتماع بهم للحصول على الاذن الخاص .
وحول مايقال عن وجود الرعاية الدولية والشراكة في ادارة المرحلة الانتقالية قال الشميري: ان الشراكة يجب ان تكون بين القيادة اليمنية وباقي القيادات اي انها يجب ان تكون بين طرفين متقابلين متساويين لمصالح مشتركة فيما بينهما، ولكن مايحصل هو هيمنة وتوصية، وان الرئيس لايستطيع اصدار اي قرار بدون موافقة السفير الاميركي، مايعني اننا الان تحت الوصاية . وان الحوار لايمكن ان ينجح، لان لجنة الوصاية الخاصة بالحوار راحت تتصل بشخصيات خرجت من البلاد قبل اكثر من 30 عاما، ولامعرفة لهم بتطورات البلاد، فالحوار يجب ان يكون مع الاحزاب والمؤسسات الداخلية قبل ان يكون مع من هم في الخارج ، لان المقيمون في الخارج لا تهمهم مصالح البلاد، والشعب اليمني هو المتاثر ويجب ان تركز الحكومة ولجنة الحوار على مكونات والحراكات الداخلية .
وفي الختام تحدث الدكتور عادل الشمري عن مطالب بعض القوى الثورية قبل دخول الحوار كتنحية اقارب صالح وحل مجلسي النواب والشورى واطلاق المحتجزين ومحاكمة المجرمين فقال: اذا توافرت النية الوطنية لدى جميع مكونات الشعب ، وهذه المطالب ليست تعجيزية وتاتي بقرارات سريعة لاصعوبة فيها يتم الحوار. فالحوار الوطني لايمكن ان يتم قبل تصفية النوايا . كما انه لايزال هناك معتقلين في السجون. والتهيديدات مستمرة لمن طالب بازالة قائد عسكري من الجهة المقابلة . مايعني ان العملية متكاملة والسلم يرتقى بالدرجات وليس دفعة واحدة . فالحوار يجب ان يتم عبر تشكيل اللجنة التحضيرية في الداخل ومن ثم اللجوء الى الخارج .
Mn 16:40 26