الرئيس الخامس لأكبر الدول العربية خاطب الشعب المصري بلغة المستعد الواثق الراغب بالعبور بالبلاد الى مرحلة النهضة واسترداد دور مصر المسلوب اقليمياً لعقود اربعة.
اشهر السباق وما حملته من مواقف فوق الطاولة او تحتها من شأنها ان تلقي بظلالها على آلية التعاطي الرسمي خلال المرحلة المقبلة ، فالانظمة والدول التي استماتت في إفشال الدكتور مرسي ومنع وصوله الى الرئاسة ستواصل العمل باساليب متجددة.
مواقف متنوعة اوضحت بما لا يدع مجالاً للشك ان وصول مرشح الاخوان المسلمين الى رئاسة مصر من شأنه التأثير على السيطرة المقنعة لأنظمة جديدة قديمة على القرار المصري لا سيما فيما خص الملفات الاقليمية المعقدة.
رئيس البرلمان الكويتي المنتخب والمنحل احمد السعدون قال وفي اول تعليق على فوز الرئيس مرسي ان محاولات العديد من الانظمة العربية لا سيما تلك الموجودة في الخليج الفارسي الى تزوير الانتخابات الرئاسية المصرية باءت بالفشل.
السعدون وفي تصريح جريء ولافت قال أن فوز مرسي هو إستمرار لما اسماه الربيع العربي، مؤكداً إلى أن بعض الانظمة العربية قامت بمحاولات وضغوط للتأثير على النتيجة وذلك لمواصلة تلك الانظمة نهجها الديكتاتوري والاستبدادي في قمع شعوبها وسلب حرياتها ومنعها من المشاركة في صنع قراراتها، استمراراً للفساد الذي ترعاه هذه الانظمة وللاستيلاء على ثروات وخيرات هذه الشعوب ونهبها.
في جانب آخر لفت التعليق الاولي للصحف السعودية على النتيجة حيث قال احد الكتّاب ان ما وصفه بالانقلاب الإسلامي السياسي لا يقل خطورة عن الانقلاب العسكري داعياً الى الحذر وربط الأحزمة على حد تعبيره.
تبقى الاشارة الى الوثيقة التي عادت وزارة الخارجية السعودية ونفتها والتي دعت فيها سفارتها في القاهرة الى العمل الدؤوب لعدم وصول أي مرشح اسلامي الى رئاسة الجمهورية.