وفيما اعتبرت روسيا الاجتماع خطوة إيجابية للتوصل الى توافق دولي على آليات لوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الحكومة والمعارضة وأسفت لعدم دعوة لايران ودول أخرى لحضورِه تبحث وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في روسيا سبل إنقاذ الاجتماع.
الى ذلك اكد المتحدث باسم الموفد الدولي كوفي انان ان اجتماع مجموعة العمل حول سوريا سيعقد السبت في جنيف بعدما انهت اللجنة التحضيرية التي تضم كبار الموظفين اجتماعاتها الجمعة.
وياتي هذا الاجتماع بمبادرة من الموفد الدولي كوفي انان ويهدف الى محاولة التوصل الى تفاهم حول سبل تطبيق خطة النقاط الست التي اقرها مجلس الامن الدولي في نيسان/ابريل وتشارك فيه اضافة الى روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا والامين العام لكل من الامم المتحدة والجامعة العربية، سيشارك ايضا في الاجتماع ممثلون للعراق وقطر والكويت وتركيا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
من جهة اخرى اعرب الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان الجمعة عن اسفه لقيام جهات خارجية بتشجيع المعارضة المسلحة في سوريا على الاستمرار في نهج العنف، مجددا دعوته الى الوحدة لحل هذه الازمة .
وقال انان في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الاميركية الجمعة عشية اجتماع مهم حول سوريا في جنيف ان "العديد من القوى الخارجية ضالعة بشدة في تشديد العنف ، وان الحذر المتبادل دفعها الى السعي لتقويض" خطة السلام في سوريا.
واضاف ان هذا الامر ليس في مصلحة احد وخصوصا ليس في مصلحة الشعب السوري مؤكدا انه "آن الاوان لجميع من لديهم تأثير على الاطراف (في النزاع السوري) ولجميع من يتحملون مسؤولية السلام والامن الدوليين ان يتحركوا لمصلحة السلام".
وشدد انان ان على مجموعة العمل حول سوريا التي تجتمع على مستوى وزاري السبت في جنيف "ان تلتزم التحرك في شكل موحد لوضع حد لاعمال العنف وتطبيق خطة النقاط الست" التي صادقت عليها الامم المتحدة في نيسان/ابريل.
وتابع انان "من الواضح جدا ان العنف لن يتوقف من دون ضغط مشترك ومستمر تمارسه الجهات ذات التاثير، مع توقع تداعيات عدم احترام" الالتزامات المذكورة.