وقال انان في كلمة القاها في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال في جنيف إن الوضع في سوريا قد يشعل المنطقة ويفجر أزمة دولية اذا لم يتم التوصل الى حل.
وأضاف أن أزمة دولية بالغة الخطورة تلوح في الافق، داعيا المجتمعين في جنيف الى الاتفاق على مبادئ وخطوط رئيسة لتحول سياسي في سوريا يلبي الطموحات المشروعة للشعب.
واعتبر أنان أن المجتمع الدولي مسؤول عن القتل في سوريا اذا ما فشل مؤتمر جنيف.
وقال ان السوريين "سيكونون اكبر الضحايا، وقتلاهم لن يكونوا فقط نتيجة اعمال القتل، بل ايضا نتيجة عجزكم عن تجاوز انقساماتكم".
واضاف "من دون وحدتكم، ومن دون قراركم المشترك وعملكم في الوقت الراهن، كما سمعنا من الامين العام، لا احد يمكن ان يربح، وسيخسر الجميع في شكل من الاشكال".
واوضح انان ان "حكم التاريخ علينا سيكون قاسيا اذا ما عجزنا عن سلوك الطريق الصحيح اليوم، ومخاطر فشل العمل معا واضحة، والمنافع المتأتية من سلوك الطريق نفسه واضحة".
وقال انان انه آن الاوان لأن تعمل المجموعة الدولية بأقصى سرعتها، بعدما اقرت مبدأ ارسال المراقبين.
واضاف "يجب ان نتخذ اليوم التزامات تقود الى افعال يتعين ان نقوم بها بصورة جماعية وتطبيقها في الايام والاسابيع والاشهر المقبلة".
وخلص انان الى القول "آمل في ان يكون هذا اليوم مثمرا، اتحدوا، إعملوا معا وتحركوا معا من اجل المصلحة المشتركة، ولكن خصوصا لما فيه مصلحة" الشعب السوري.
وقد افتتح اليوم اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف بعد تأخير ساعتين عن موعده الأصلي بسبب مشاورات تمهيدية.
وتخيم اجواء خلاف عميقة على اللقاء خاصة فيما يتعلق بالسقف الزمني للشروع في المرحلة الانتقالية، وهي النقطة التي شددت عليها قطر.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد قال إن الاتفاق مازال صعبا، وقلل من فرص التوصل الى اتفاق حول مرحلة انتقالية في سوريا بسبب الموقفين الروسي والصيني.
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان في وقت سابق اليوم إن بعض المحادثات قبيل مؤتمر جنيف حول سوريا ترمي الى إفشال مشروع أنان فيما أكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في اتصال هاتفي مع أنان أن طهران ترفض التدخل الأجنبي لحل الأزمة السورية، معتبرا اي محاولة لفرض رغبات الآخرين أمرا غير عقلاني، وقال إن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للحل.