وأضاف أنه يجب أن تتم إعادة هيكلة البعثة المكونة من 300 مراقب لتساعد على دعم الحوار السياسي الذي تقول قوى أجنبية إنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وقال مود في مؤتمر صحفي بدمشق "نحن الان في وضع نملك فيه الاتصالات والمعرفة لكن لا يوجد وقف لإطلاق النار. لذا حان الوقت لوقف انتشارنا على نحو ضئيل للغاية وإعادة هيكلة (البعثة) بشكل يسمح لنا -بمجرد استئناف أنشطتنا- بالقيام بمهام تتطلب البقاء لفترات أطول في مناطق معينة."
وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة بنيويورك قد ذكروا الشهر الماضي أنهم يفكرون في خفض عدد أفراد قوة المراقبين أو إنهاء مهمتهم التي تم تعليقها إذا لم تتراجع حدة أعمال العنف في سوريا.
وأرسل المبعوث الخاص كوفي انان مراقبي الأمم المتحدة لمراقبة تطبيق وقف لإطلاق النار تم الاتفاق بشأنه في ابريل/نيسان. ورغم تداعي وقف إطلاق النار سريعا فإن المراقبين لعبوا دورا مهما في الابلاغ عن مذابح المدنيين في سوريا.
وغير انان خططه حاليا ويعمل على وضع خطة انتقال سياسي من خلال "مجموعة عمل" تضم ممثلين عن دول غربية وعربية في الخليج الفارسي تؤيد معارضي الأسد بالاضافة إلى روسيا.
وقال مود إن تعزيز القواعد الثمانية للبعثة في سوريا إلى مراكز إقليمية سيمنحها "المرونة للعمل بفعالية على تسهيل الحوار السياسي ومشروعات الاستقرار" لكنه لم يفسر كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث.
ويحدد مجلس الأمن الدولي مصير بعثة المراقبة خلال الأسابيع المقبلة لكن مود قال إن القوى العالمية يجب أن تستمر في السعي لحل للأزمة بغض النظر عن القرار.
وقالت الصين اليوم إن الأمم المتحدة "يجب أن تحاول جهدها لتحقيق التوافق" الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف.
وقال ليو ويمين المتحدث باسم الخارجية الصينية "نرى في الوقت الحالي أن التوصل إلى حل سياسي لقضية سوريا دخل مرحلة حاسمة."
وقال مود إن المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه الشعب السوري.