وقال الرئيس الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "جمهوريت" التركية إن "الأزمة بمعظمها خارجية والدليل على ذلك وجود مقاتلين عرب ومتطرفين إسلاميين يقاتلون في سوريا الآن.. أضف إلى ذلك السلاح المتطور الذي يهرب عبر الحدود والأموال التي تضخ من الخارج.. وهذا ما غير قناعة الكثيرين داخل سوريا سواء كان معارضاً أو مؤيداً إلا أنهم الآن يدافعون عن الوطن".
وتابع الرئيس السوري "نحن نطارد ونقتل إرهابيين وندافع عن أنفسنا.. هم يرتكبون المجازر بحق المدنيين ونحن من واجبنا أن ندافع عن المدنيين.. هذا واجبنا كدولة"، مشيراً إلى أن تركيا تبرر عملياتها في شمال العراق تحت عنوان مكافحة الإرهاب "هذه هي ازدواجية المعايير وهذا هو النفاق السياسي وهذا لا نقبله".
ولفت الرئيس الأسد في سياق رده على سؤال إن كان نادماً على قمع أول مظاهرة سلمية في البلاد قائلاً "طبعاً في أي عمل هناك نسبة خطأ.. ولكن علينا أن نميز بين الأخطاء التي ترتكب داخل سوريا وبين العوامل الخارجية.. المخطط ضد سوريا مر في ثلاث مراحل: الاولى مظاهرات جزء كبير منها كان مدفوعا.. وكانوا يتوقعون أن يكون هناك فعلاً ثورة حقيقية من خلال المظاهرات وثورة سلمية كما حصل في مصر وتونس.. انتقلوا بعدها لخلق مناطق في سوريا تسيطر عليها العصابات المسلحة بشكل كامل على طريقة بنغازي في ليبيا.. فضرب الجيش هذه المحاولة التي استمرت حتى شهر آذار الماضي حيث فشلوا في المرحلة الثانية.. فانتقلوا لعمليات الاغتيال الفردية وارتكاب المجازر بحق المدنيين بالإضافة لمهاجمة مؤسسات الدولة بالمتفجرات".
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس الخميس، إن لدى بلاده معلومات استخباراتية تشير إلى عبور مجموعات من مسلحي القاعدة إلى سوريا للقيام بشن هجمات مسلحة هناك.
وقال زيباري، في مؤتمر صحفي، "لدينا معلومات استخبارية أكيدة بأن هناك عناصر ومقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة عبروا إلى سوريا للقيام بعمليات مسلحة هناك".
وأشار زيباري إلى أن "الموقف العراقي من الأحداث الجارية في سوريا حالياً واضح وصريح وهو التأكيد على التداول السلمي للسلطة وإدانة أعمال العنف بكل أشكالها والتمسك بالحل السلمي للازمة ورفض التدخل الأجنبي في سوريا وضرورة المحافظة على وحدة سوريا وسلامة أراضيه".