وأوضح الزميل حسين مرتضى ان هذا التفجير يحمل نفس أسلوب التفجيرات السابقة ومن نفس المدرسة، وهناك محاولة لإسقاط أكبر عدد ممكن من الأشخاص المهمين في الدولة ومحاولة النيل من هؤلاء الأشخاص، خصوصا أنه قبل عدة أشهر قيل أن هناك إستهدافا لمجلس الأمن القومي وأنهم قتلوا جميعا في نفس الحالة ونفس المحاولات جاءت في هذا الإطار، ولا يختلف هذا التفجير عن سابقه الذي إستهدف المراكز الأمنية ومنها مركز أمن الدولة.
وأشار الى ان هناك إجراءات أمنية مشددة، وحالة إستنفار وهناك عمليات تفتيش، ولكن منذ بداية الأزمة كل يوم يكون هناك حديث عن أن بعض الوزراء إنشقوا أو بعض الوزراء تم قتلهم هناك تركيز على هذه النقطة منذ بداية الأزمة، الآن هناك هذه المحاولات جاءت في نفس الإطار خصوصا في ظل التماسك الذي ما زالت تؤكد عليه القيادة السورية.
ونوه الى ان هذه العملية جاءت في هذا الوقت بالذات لتدل على أن هناك إيعازات أعطيت من الخارج خصوصا إنه خلال الساعات الماضية وتحديدا بعد أحداث دمشق بالأمس كانوا يروجون أن لديهم معلومات أن القيادة السورية سوف تنهار والتركيز على هذا الموضوع نفسيا، كما حاولت بعض القنوات أن تروج بأن هناك نوعا من الإستيلاء وما شابه ذلك.
وقال ان واجهة البناء المستهدف قد دمرت تقريبا وآثار الدمار واضحة، إضافة الى أن هناك محاولات للبحث في الأنقاض وما شابه ذلك، ولكن كل الجرحى عمليا تم نقلهم ولا يوجد الآن في المبنى أي جريح، هناك بعض الإصابات موجودة فعلا ولكن فيما يتعلق بوزير الدفاع فقد لقي مصرعه مباشرة جراء هذا الإنفجار.
وأكد مدير مكتب قناة العالم في سوريا أنه خلال جولته بالعديد من الساحات والشوراع السورية، لم يلاحظ اي تغيير في شيء على أرض الواقع، ربما حالة إستنفار بالقرب من المكان الذي وقع فيه الإنفجار، لكن في باقي المواقع الحركة طبيعية، ولا يوجد هناك أي خلل من ناحية الإجراءات الموجودة على الأرض، لانه رغم هذا الإنفجار فهناك عمليات إستكمال لعمليات ملاحقة المجموعات المسلحة في بعض المناطق وتحديدا في العاصمة دمشق.
وأشار الى ان البعض الآن حاولوا زج بعض الأسماء مثل رامي مخلوف الذي هو رجل أعمال وليس له أي علاقة بإجتماع مجلس الأمن القومي، وهذه الأسماء تم الحديث عنها منذ أكثر من عام بأنها إستهدفت أو لها دور على الساحة السورية أو تم إغتيالها من خلال الإشاعات، للتأثير على الحالة النفسية.
AM - 18 - 15:16