وقال الزميل حسين مرتضى: إن هناك أنباءً عن إعتقال عدد كبير من المسلحين الذين حاصرهم الجيش السوري بعد أن قام بعمليات إلتفاف عليهم ما اجبرهم على تسليم أنفسهم.
وأضاف: هناك توتر على الحدود السورية اللبنانية من ناحية "عرسال"، وحسب ما وصلني من معلومات فأن هناك مجموعة مسلحة كانت قد دخلت الأراضي السورية وأرادت العودة الآن، وجرى إطلاق نار بين الجيش اللبناني وهذه المجموعة التي تحاول الدخول الى منطقة عرسال اللبنانية.
وتابع: من الملاحظ أن هناك إرتباطات واضحة بين تفجير مبنى الأمن القومي والتطورات الميدانية في الساعات الماضية، ومحاولة تحريك كل ما سمي بالخلايا النائمة، تحديدا في العاصمة دمشق، من أجل إستمرار حالة الضغط التي تحاول أن تمارسها هذه المجموعات المسلحة.
وقال: الجيش السوري يقوم بعملية مسح وتمشيط واسعة في منطقة برزة بدمشق لملاحقة كل هذه المجموعات المسلحة وكل الخلايا الموجودة في تلك المنطقة لضبط الأوضاع في أحيائها، خصوصا أن بعض تلك المناطق كانت قد شهدت إشتباكات خلال الساعات الماضية، والجيش يستكمل عملياته في نفس السياق من ناحية حي الميدان ومنطقة نهر عيشة وصولا الى حي التضامن وبعض المناطق الأخرى.
وأضاف الزميل حسين مرتضى: الجيش يستكمل عمليات التمشيط والمداهمات ووجه خلال الساعات الماضية ضربات قوية الى المجموعات المسلحة في تلك المناطق، وحسب المعلومات هناك تقريبا 277 شخصا من المحاصرين قاموا بتسليم أنفسهم.
وقال: جاء التفجير هذا اليوم في محاولة لإعادة خلط الأوراق لمحاولة إضعاف القادة العسكريين، للقول أن هناك نوعا من الضعف في العاصمة تحديدا، لكن أن يستمر الجيش بعملياته بهذه القوة بعد ساعات من هذا التفجير له دلالاته من الناحية العسكرية، وهذا أمر يعرفه كل الخبراء العسكريين، لأن من يحدد طبيعة أي معركة حتى السياسية هو الميدان، وعندما تستكمل العمليات الميدانية في هذا الإطار فهذا دليل قوة وتماسك ودليل إستكمال المهام التي بدأ بها الجيش السوري.
وأكد أن الشباب السوري يستعد للتوجه الى ساحة المحافظة من أجل المشاركة في مسيرة لإيصال رسالة واضحة بأن كل هذه التفجيرات وهذه الأعمال المسلحة لن تنال من عزيمة وإرادة الشارع والشباب السوري، وللتأكيد على نقطة جوهرية بأن العدو الاساس سيبقى للشعب السوري هو الكيان الصهيوني.
وقال: هناك ما يشبه العرس لدى شبكات التلفزة الإسرائيلية، يقومون بتبادل التهاني و"الأنخاب" فرحا بإستشهاد وزير الدفاع السوري وهذا الأمر له دلالاته خصوصا بعد المناورات التي جرت قبل أيام وإستخدام صواريخ جديدة من قبل الجيش السوري وحالة الخوف والمتابعة الدقيقة من قبل القادة الإسرائيليين لهذه المناورات، وجاءت هذه العملية في هذا الوقت بالذات لتخدم تلقائيا كيان الإحتلال الإسرائيلي، والكل يعرف طبيعة الحرب مع هذا الكيان وما تمثله سوريا من محور المقاومة.
وأضاف: في ظل كل هذه المعطيات تأتي الدعوة الى المسيرة التي ستخرج بعد قليل (وقت الخبر)، حيث بدأ الشباب السوري في التجمع بساحة المحافظة لإيصال رسالة بأنه لن يتم النيل من هذه الإرادة وهذا الصمود، وسيبقى العدو الأساس للأمة العربية وللسوريين هو كيان الإحتلال الإسرائيلي.
AM – 18 – 18:32