ويتعرض مسلمو ميانمار لعملية "تطهير عرقي" من قبل الأغلبية البوذية، التي اقترفت بقرى منطقة الأراكان قرب الحدود مع بنغلاديش مذبحة رهيبة ضد السكان المسلمين وسط صمت اعلامي دولي مريب.
وعلى الرغم من الادانات الصادرة من أكثر من دولة و جهة اسلامية الا ان محنة مسلمي ميانمار مستمرة و يبدو ان سلطاتها لا تعير لاصوات الاستنكار انتباهاً.فيما يرى الرئيس الميانماري ثين سين أن "الحل الوحيد لأفراد عرقية الروهينغا المسلمة يقضي بتجميعهم في مخيمات للاجئين أو طردهم من البلد".
منظمة التعاون الإسلامي أدانت بشدة تجدد القمع وانتهاك حقوق المسلمين في ميانمار منذ شهر حزيران يونيه الماضي والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء، إضافة إلى حرق المنازل والمساجد وإجبارهم على مغادرة وطنهم. كما ادانت ذلك الجمهورية الاسلامية في ايران ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية وجادة لحمايتهم من عمليات الإبادة الجماعية.
أما جبهة علماء الأزهر فقد طالبت بمحاصرة سفارات بورما حول العالم احتجاجًا على المذابح التي يتعرض لها المسلمون هناك.
وحسب التقارير فإن آلة الموت ما تزال تحصد يوميا مئات المسلمين في ميانمار، ضمن حملة تطهير عرقي ممنهجة يقودها النظام الحاكم في حق الأقلية المسلمة في البلاد.
ووفقا لما ذكرته منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش فإن قوات الأمن نفذت اعتقالات جماعية بحق المسلمين ودمرت آلاف المنازل. وحاول النازحون الهرب عبر نهر ناف إلي بنغلاديش المجاورة، ولقي الكثير منهم مصرعهم أثناء العبور.