واعرب فاروق في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة عن اعتقاده بان هذه الازمة ستستمر مع الغربيين لعدة سنوات قادمة وبالتالي فان الاقتصاد الاميركي لا يتحمل مغامرة عسكرية من نوع ما ، ومن هنا فان التحركات الاميركية في منطقة الخليج الفارسي تهدف في حقيقتها الى ايجاد التوتر دون الوصول الى حد الصدام المكشوف ، مضيفا ان التوتير يمنح الولايات المتحدة والغرب عدة اهداف استراتيجية مهمة على رأسها ان تظل ايران في حالة صدام سياسي أونفسي مع اكبر عدد من دول الخليج الفارسي .
واشار الباحث المصري الى ان سياسة التوتير الاميركية أكسبت واشنطن الدور التعويضي الذي تلعبه السعودية فيما يتعلق بتعويض النقص في امدادات النفط والغاز الايراني من خلال تجاوز الرياض للحصص المحددة داخل اوبك واغراق السوق بالنفط ، وبالتالي فان التوتير السياسي الذي تثيره اميركا في المنطقة لايؤثر على امدادات النفط بل يخدم المصالح الاميركية والغربية ، لاسيما وان حالة التوتر تهيئ الاجواء المناسبة لزبائن حاضرين دائما لخدمة المصالح الامريكية من خلال مشتريات السلاح التي بلغت 60 مليار دولار وهو رصيد جيد للاقتصاد الاميركي تقدمه بعض دول الخليج الفارسي كالسعودية والكويت وقطر والامارات .
واشار مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية الى ان هناك حالة سياسية واستراتيجية تحرص الولايات المتحدة على ابقائها في منطقة الخليج الفارسي لتمرير ما يجري في منطقة الشام وبالذات سوريا معتبرا ان اشغال ايران بالتوتر في منطقة الخليج الفارسي ربما يُسهّل للولايات المتحدة والغرب فكرة التخلص من احدى حلقات حركة المقاومة والممانعة في المنطقة وهي سوريا ، وبالتالي فان فك هذا الارتباط يسهل لاميركا فيما بعد استكمال حصار ايران وربما ضربها عسكريا .
Ma.20:40.20