وقال حطيط في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء : بعد الفشل المتكرر للمشاريع الاميركية داخل مجلس الامن ضد سوريا فهناك 3 خيارات للاميركيين اضافة لما تقوم بها المعارضة ميدانيا الاول هو الاستعانة بالدول العربية عبر نداء تطلقه الجامعة العربية للتدخل في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا والثاني هو ما تم من طلب للملك السعودي لاطلاق دعوة لمؤتمر اسلامي في منتصف آب المقبل لمناقشة الازمة السورية بغية الحصول على اذن اسلامي للذهاب الى سوريا والخيار الثالث هو اثارة موضوع الاسلحة الكيميائية في سوريا والخوف من تسربها الى حزب الله او الجماعات التكفيرية التي ارسلوها هم لابقاء نافذة للتدخل الاسرائيلي في سوريا , ان هذه الخيارات الثلاثة اضافة الى اغتيال القادة العسكريين والامنيين السوريين واغتيال اللواء زغيب العقل المتفكر للمنظومة الصاروخية السورية هي المنظومة التي تعمل بها الادارة الاميركية وحلفائها اضافة الى العمل الاعلامي والمال السياسي التي تدفعه دول عربية في الخليج الفارسي.
لكن حطيط قال ان التدخل العسكري الاميركي والغربي في سوريا مؤجل وغير واقعي لسببين الاول هو العجز الاميركي والغربي عن الدخول في حرب جديدة بعد مازقهم في افغانستان والعراق والثاني هو اتباع اميركا لاستراتيجية الحرب البديلة التي تقوم على فكرة الانتصار في المعركة بدون ان تخسر اي جندي او تمول الحرب وهذا ما جربته في ليبيا او عبر مصادرة الثورات في مصر وتونس ويمكن ان تجرب هذا في سوريا .
واضاف : هناك الان صراع دولي على مستوى المنطقة واذا تراجعت اميركا وفشلت في سوريا فمعنى ذلك هو انتهاء العصر الاميركي بعد عقدين من الزمن من سياسة القطب الواحد واذا نجح المحور الروسي الصيني بتثبيت قدمه في المشهد الدولي فانه سيغيب عن هذا المشهد حوالي ثلاثين عاما لكن هناك خطورة من نقل التكفيريين الى روسيا وشمال القوقاز .
وقال : ان اميركا وحلفائها العرب ادركوا بعد معركة دمشق ان المعارضة السورية والجماعات التي انضمت اليها عاجزة عن اسقاط النظام السوري وان الاسابيع القادمة ستشهد هجوما مضادا للجيش السوري والذي كان يؤخره منذ 16 شهرا .
Fz-24-21:00