خطاب القائد يعكس الواقع الحقيقي لإيران

خطاب القائد يعكس الواقع الحقيقي لإيران
الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2/07/2012 ـ أكد الخبير بالشؤون الإيرانية طلال عتريسي أن خطابي قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي ـ لدي استقباله كبار مسؤولي ومدراء البلاد وكذلك لدى استقباله وفد "تجمع العلماء المسلمين" اللبناني ـ يعكسان الواقع الحقيقي لإيران؛ مؤكداً فشل الحظر الغربي للنفط الإيراني رغم تبعية أوروبا لسياسة أميركا المنتفعة لوحدها في هذا المجال.

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية أكد عتريسي أن قائد الثورة: أراد القول من خلال هذه الرسالة لاتعتقدوا أنكم يمكن أن تكونوا أقوياء إذا كنتم تدعمون الأزمة في سوريا أو إذا كنتم تعرقلون البرنامج النووي فنحن أقوياء.
مضيفاً: وهذا صحيح لأن إيران منذ ثلاثين سنة وهي في حالة حصار ولكنها رغم ذلك استمرت ببرامجها النووي وفي موقعها الإقليمي. واصفاً خطاب القائد أنه يعكس الواقع الحقيقي لإيران إلي حد كبير.
وأكد عتريسي أن التقدم العلمي في إيران يشكل أحد الاستهدافات لإيران، وقال: عندما تكون هناك حملة منظمة لاغتيال العلماء النووين الإيرانيين فهذا يعني أن هناك من لا يريد لإيران أن تمتلك قدرات علمية نووية.
وحول تصريحات القائد أن أميركا والصهيونية هما المنتفعان من حظر النفط الإيراني وأن بقية الدول دخلت الحظر بفعل الإكراه بين طلال عتريسي أن المقصود هي أوروبا حيث تعاني من أزمات اقتصادية وهناك حكومات فيها علي شفي الانهيار قد أرغمت علي تطبيق العقوبات. وأضاف: من خلال الاتصالات الثنائية الأوروبية الإيرانية يتضح هذا الأمر بأن أوروبا غيرمتحمسة لفرض العقوبات وخصوصاً النفطية منها. لافتاًَ كذلك إلي قلق هذه الدول خصوصاً من أن يؤدي الحظر الأوروبي علي نفط إيران إلي ارتفاع أسعار النفط وتوقف ضخ النفط الإيراني إلي أوروبا.
وقال: أوروبا مع الأسف لاتمتلك سياسة مستقلة خصوصاً في المنطقة العربية أو الشرق الأوسط، بل هي ملحقة بالسياسة الأميركية إلي درجة كبيرة.
وفي إشارة إلي جانب آخر من كلام القائد بأن مايجري في سوريا هو حرب بين جبهة الكفر والاستكبار والجبهة المساندة للمقاومة أوضح عتريسي: لم يعد خافياً علي أحد أن هناك جبهة تقف فيها السعودية وقطر وتركيا وأوربا وأميركا وإسرائيل ضد النظام في سوريا وهناك في المقابل جبهة متكونة من إيران وروسيا والصين وفنزويلا ودول البريكس تقف إلي جانب النظام من موقع المواجهة مع الجبهة الأخري.
وأكد أن المسألة هي مواجهة إقليمية دولية حول موقع ودور سوريا في هذا التشكل الإقليمي والدولي الجديد؛ وليس الصراع حول حقوق الإنسان ولا الديموقراطية ولا حول أي عنوان آخر.
وأضاف: إن إيران تعتبر نفسها في هذه الجبهة وتري أن موقع النظام السوري كان في هذه الجبهة ولذلك يجب أن يبقي في هذه الجبهة.
وفي إشارة إلي جانب آخر من بيانات القائد حول الوحدة والتقارب بين المسلمين حذر طلال عتريسي من أن: هناك مطابخ إعلامية دولية تعمل من أجل تسعير المشاعر والأحاسيس المذهبية في مختلف أنحاء المنطقة وليست الأمر هو الخلاف الفقهي أو شيء من هذا القببيل. محذراً من أن التحريض هو غرائزي ويأتي لخلق حالة من الخوف بين مختلف الأطراف.
وأكد عتريسي: عندما تحصل تفجيرات بالعراق بعنوان مذهبي فالمقصود منها أن يكون هناك رد بنفس الطريقة لتشتعل المنطقة مذهبيا.
وقال: هناك تحريض لكي ينشغل الناس بهذه الحروب والمواجهات المذهبية ليبتعدوا عن مشاكلهم الأصلية.

07/25           22:39           Fa