ونقلا عن شبكة راصد الاخبارية ، فقد قتلت قوات الامن بالرصاص ثلاثة شبان في تبادل لإطلاق النار في المنطقة الشرقية هذا الشهر بسبب اعتقال رجل دين في الثامن من يوليو /تموز ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من أحداث مماثلة منذ نوفمبر تشرين الثاني إلى تسعة.
وقال ناشط من قرية العوامية المضطربة في مكالمة هاتفية "الشبان يريدون تغييرا.. يريدون وضعا مختلفا. إنهم يقولون للجيل القديم : ابتعدوا.. لقد حاولتم طوال 30 عاما ولم تحققوا شيئا."
ويتهم المواطنون الشيعة الحكومة منذ زمن طويل بالتحيز ويشكون من حرمانهم من شغل وظائف حكومية مهمة وقيود في أماكن العبادة والحد من فرصهم التعليمية.
وظل مواطنون سعوديون يعيش أغلبهم في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط يتبعون لعقود مجموعة من الزعماء كانت توجه الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 1979 قبل التوصل إلى اتفاق عام 1993 للتخلي عن المعارضةالنشطة مقابل إصلاحات تدريجية.
لكن بعد أن أطاحت انتفاضات الربيع العربي بحكام تونس ومصر وليبيا واليمن ازدادت تساؤلات جيل أصغر من النشطاء عن مدى قدرة زعمائهم على تحقيق تغيير حقيقي.
وفي حين تجاهل الحكام السعوديون دعوات للاحتجاج عبر الانترنت في ربيع عام 2011 خرج مئات المواطنين إلى الشوارع وشجعهم على ذلك زعماء أمثال الشيخ نمر النمر الذي أثار اعتقاله اضطرابات الشهر الجاري.
وكان الشيخ النمر الذي أصابه الامن السعودي بإطلاق نار في ساقه خلال اعتقاله يطالب منذ سنوات بالمزيد من الحقوق للأقليات الدينية واكتسب قاعدة تأييد في القطيف.
واظهرت لقطات مصورة وضعت على موقع يوتيوب لأيام متتالية هذا الشهر احتجاجات ليلية في القطيف والعوامية وحشودا تحمل لافتات داعمة للنمر وتهتف "يسقط آل سعود".