وناشدت مديرة مركز علاج الامراض المستعصية فاطمة هاشمي رفسنجاني في رسالتها، بان كي مون بالتصدي للحظر المفروض على استيراد الدواء لتفادي الاضرار التي تلحق بـ 6 ملايين مريض مصابين بالامراض المستعصية مثل الثلاسيميا (فقر الدم المنجلي)، والهيموفيليا (الناعور أو نزف الدم الوراثي)، وأمراض الكلى، ومرض التصلب العصبي المتعدد، والسرطان، وما إلى ذلك.
وأضافت، انه على الرغم من عدم ادراج استيراد الدواء في لائحة الحظر، لكن التداعيات المترتبة على ذلك الحظر من قبيل عدم تحويل الاموال عبر النظام المصرفي، اضافة الى خلق اجواء ترهيبية ما تسبب بصعوبات كبيرة في التبادل التجاري مع ايران والذي يلقي بظلاله الثقيلة على القطاع الصحي، وبالتالي توقف استيراد الادوية التي لايتم انتاجها في ايران، فضلاً عن استيراد المواد الخام الطبية.
واشارت هاشمي رفسنجاني الى ان شركات الادوية تواجه مشكلة جدية في انتاج الادوية اما بسبب نقص المواد الاولية الطبية او العناصر المهمة التي تدخل في صناعة الادوية حيث سيكون مصير هذه الشركات الاغلاق خلال الشهرين المقبلين.
من جانبه، طلب مركز الهيموفيليا الايراني في رسالة وجهها الاسبوع الماضي الى منظمة الصحة العالمية ورئيس الاتحاد العالمي لامراض الهيموفيليا، مساعدة المرضى في ايران والسعي لكسر حظر استيراد الادوية.
وقال الدكتور احمد قويدل رئيس المركز ان مرضى الهيموفيليا يعانون من نقص الدواء الحاد بسبب حظر المعاملات التجارية مع البنك المركزي الايراني، مشدداً على ضرورة التركيز على هؤلاء المرضى ومتابعة هذه المشكلة الخطيرة.
ودعا قويدل منظمة الصحة العالمية الى ايجاد خط أخضر لتسهيل شراء الدواء، موضحاً انه توجد وثيقة في وزارة الخارجية الاميركية تؤكد ان المنتجات الدوائية لن تشملها لائحة الحظر، معرباً عن اسفه من معاقبة الطب عبر اغلاق الطرق البنكية وذلك لممارسة المزيد من الضغط على ايران.