وقالت في تقرير لها: يمضي الكثير من القطريين وقتهم في محاولة سبر ألأسباب التي تجعل أمير قطر الشيخ حمد يقدم على الانقلاب على حلفائه السابقين ويخوض غمار الحر ب ضدهم دون دوافع إستراتيجة ملموسة.
وأشارت إلى إن الأسباب الإستراتيجية التي تدفع تركيا شريك قطر في المواجهة مع سوريا مفهومة بحكم الجوار الجغرافي والعلاقة التاريخية، أو في حالة السعودية التي ترى في سقوط نظام الأسد اكبر ضربة يمكن توجيهها إلى النظام الإيراني، لكن من الصعب التنبؤ بالدوافع الخاصة بدخول قطر على خط المواجهة مع سوريا وهي التي ينبغي أن تنحصر اهتماماتها الإستراتيجية لتامين بقاء مضيق هرمز مفتوحا، والإبقاء على علاقات متوازنة مع شريكها في حقل الغاز إيران.
وقال الباحث مايكل ستيفنز من مؤسسة "اوبون ديمكرسي" في مقاله في الصحيفة إنه عدى رئيس الوزراء وعدد قليل من المستشارين فان أحدا لا يستطيع استقراء خطوة أمير قطر القادمة،"أذا كنت في الدوحة فعليك ممارسة لعبة التخمين لتفسير مواقف الأمير السياسية.
وأشار إلى إن ثمة تحديدات إستراتيجية وعملية كثيرة تواجه قطر الصغيرة التي لا يزيد عدد مجموع موظفي إداراتها الحكومية ووزاراتها عن مجموع موظفي وزارة الداخلية السعودية، وان من الوارد جدا إن ترتد رياح التغيير التي تضرب العالم العربي لتصيب قطر.
وأكد تقرير الصحيفة البريطانية المعلومات المتداولة والمتصاعدة حول الدعم المالي واللوجستي القطري للجيش الحر في سوريا للتسريع بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وحاول مايكل ستيفنز معرفة أسباب إندفاع قطر في دعم مايسمى الثورة السورية، وعما إذا كانت خطط أمير قطر الشيخ حمد ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تروم لتحويل الإمارة الصغيرة والغنية إلى دولة مؤثرة في مستقبل العالم العربي.
واختتم ستيفنز مقالته بجملة تهكمية عما اذا كان حلم أمير قطر سيصبح واقعا؟ من يدري ولكن إلى حد الآن الرجل يجعل ماله يتحدث عن أحلامه، والمستفيدين هذه المرة "ثوار سوريا".