الإكوادور تتهم لندن بالازدواجية حيال اسانج وبينوشيه

الإكوادور تتهم لندن بالازدواجية حيال اسانج وبينوشيه
الخميس ٢٣ أغسطس ٢٠١٢ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس الاكوادور رفائيل كوريا بريطانيا لمواقفها الازدواجية حيال مؤسس موقع وكيليكس جوليان اسانج ودكتاتور شيلي السابق اوغوستو بينوشيه.

وقال كوريا للصحفيين في العاصمة الإكوادورية كيتو إن لندن لم تسلم بينوشيه لأسباب إنسانية مع أن هناك عشرات من الأوروبيين وآلاف من مواطني أميركا اللاتينية قتلوا، كما تعرض عشرات الآلاف للتعذيب خلال حكم بينوشيه الدكتاتوري.

وكان رئيس إكوادور قد منح حق اللجوء للصحفي الأسترالي أسانج الذي لجأ إلى سفارة الإكوادور بلندن في 19 يونيو/حزيران الماضي، لتجنب تسليمه إلى السويد التي تلاحقه بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين.

وكان كوريا قد قال -في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الاثنين الماضي- "نحن منفتحون للحوار مع حكومتيْ بريطانيا والسويد"، مضيفا أن موقف بريطانيا والسويد "المتصلب" هو الذي أشعل الأزمة مع بلاده، وأنهما لم تعطيا ضمانة بأن أسانج لن يُسلم إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه مخاطر عقوبة سجن طويلة بتهمة الكشف عن مئات آلاف البرقيات الأميركية السرية منذ عام 2010.

وتقول مصادر حكومية أميركية وأوروبية إن الولايات المتحدة لم توجه اتهامات جنائية لأسانج وإنها لم تسع إلى تسلمه أو محاكمته، بينما تقول بريطانيا إنها ملزمة قانونيا بترحيله إلى السويد، في حين يتهم رئيس الإكوادور لندن بالازدواجية لإصرارها السابق على عدم تسليم بينوشيه الذي وجهت له اتهامات بارتكاب عدة انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال الرئيس كوريا إنه يتوقع من التحالف البوليفاري للأميركتين (يوناسور) استنكارا قويا لتهديدات بريطانيا بإخراج أسانج بالقوة من سفارة بلاده في لندن.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع طارئ للتحالف غدا الجمعة في واشنطن لمناقشة الأزمة، حيث شككت الولايات المتحدة وكندا -وهما من أعضاء التحالف- في أن تكون هذه القضية من اختصاص التحالف، فيما أيد معظم قادة أميركا اللاتينية موقف إكوادور بقوة.

يذكر أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على الرئيس التشيلي الأسبق بينوشيه في مستشفى بلندن عام 1998، بناء على طلب إسباني بتسلمه لاتهامه بجرائم تعذيب وقتل أشخاص بينهم مواطنون إسبانيون خلال حكمه الذي امتد بين عامي 1973 و1990.

وفي عام 2000، قررت الحكومة البريطانية أن حالة بينوشيه الصحية لا تسمح بمثوله في المحكمة وأن له حرية العودة إلى بلاده، حيث توفي بعد ست سنوات في سانتياغو في تشيلي عن عمر ناهز 91 عاما دون محاكمة.