عبد اللهيان: هناك اجماع على الحلول السلمية للازمة السورية

الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٢ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏31‏/08‏/2012 أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن قادة دول عدم الإنحياز طرحوا في خطاباتهم نقاطا مهمة وإقتراحات مثمرة وأهداف وأسس الحركة، منوها الى أن هناك إجماعا بين كافة البلدان المشاركة للتأكيد على الحلول السلمية للأزمة السورية، مشيرا الى أن إقامة هذا المؤتمر اثبتت للقاصي والداني قدرة إيران على إدارة ثاني منظمة على الصعيد الدولي.

وقال عبد اللهيان في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الجمعة إنه في جلسة اليوم ألقى أكثر من خمسين من قادة البلدان كلماتهم وفقا للبرنامج، ومن بين هؤلاء 22 مسؤولا في الجلسة الصباحية حتى الساعة الثانية والربع بعد الظهر والباقين بدأوا بإلقاء كلماتهم بعد هذا، بعدها ستبدأ مراسم الإختتام بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية.

وأشار عبد اللهيان الى أن القادة أبدوا في خطاباتهم نقاطا وهواجس مهمة للغاية، وأبدوا إقتراحات مثمرة، تركزت حول تقييم هذا الإجتماع، وكذلك أثنوا على كيفية إدارة الإجتماع، وأبدوا شكرهم لجمهورية ايران الإسلامية حكومة وشعبا.

وقال عبد اللهيان: الأمر الثاني الذي أخذ حيزا كبيرا من كلمات القادة هو أهداف وأسس حركة عدم الإنحياز، كما دعوا الى تبديل هذه الحركة الى منظمة دولية فعالة على الصعيد الدولي.

وأضاف: الأمر الثالث تركز حول الهواجس على الصعيد الدولي و القضايا الإقتصادية والإقليمية ومواضيع مثل فلسطين والأزمة السورية، وكذلك القضايا مثل التطرف في المنطقة، كما أظهر القادة إهتماما كبيرا بمواضيع مهمة كالإستخدام السلمي للطاقة الذرية، وأبدوا إنزعاجهم من التدخل الأجنبي في قضايا المنطقة، والتدخل الأجنبي الذي ينتهك سيادة وحقوق البلدان.

وتابع: البعض ممن لم تكن مواقفه مع الجمهورية الاسلامية، لكنهم أشادوا بعقد مؤتمر عدم الإنحياز بطهران، مضيفا : انه رغم كل الضغوط التي كانت ضد الجمهورية الإسلامية فأنها أثبتت بانها ليست معزولة على الصعيد الدولي، وان إجتماع القمة تم بتنظيم عال، وهذا ينتج بسبب المواقف المنطقية وإتخاذ سياسات اصولية ومبدئية في القضايا الدولية وقضايا المنطقة، ولذلك فانها حظيت بإهتمام والتفات كافة الدول الأعضاء.

واضاف عبد اللهيان: إن هذا يبين فشل جهود الأطراف التي سعت للايحاء بان الجمهورية الاسلامية في ايران معزولة على الصعيد الدولي، واقامة هذا المؤتمر اثبتت للقاصي والداني قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية على إدارة منظمة هي ثاني منظمة على الصعيد الدولي.

وتابع عبد اللهيان: ان الجلسات والاجتماعات التي تقام على مستوى المنظمة الدولية، تكون محفوفة بإجراءات أمنية مكثفة، وهناك من توقع بأن اقامة مثل هذا المؤتمر في طهران سيؤدي الى زحمات سير داخل شوارعها ومشاكل مرورية، ولكن عقد هذا المؤتمر تم بدون أي تأثير على حركة المرور في طهران.

واوضح : أن هناك إشادات بنوعية الإقامة ونوعية المباحثات المكثفة التي تتناسب مع شأن ومكانة الجمهورية الإسلامية بإعتبارها من البلدان التي ترفع شعار الإستقلال داخل الحركة، وكذلك ما اكد عليه سماحة القائد خلال لقاءاته مع القادة بأن هذه الحركة يجب أن تبتعد عن التشريفات وتبتعد عن البقاء داخل القرارات وأن تتحرر الى الإجراءات العملية والفعالة داخل المجتمع الدولي.

ونوه الى أن هذا الإجتماع وجه رسالة الى كل من حاول إفشال عقده ونقله من طهران، مشيرا الى المشاورات المكثفة التي تمت على هامش هذا الإجتماع على مستوى وزراء الخارجية، واللقاءات الثنائية والمتعددة التي عقدت على صعيد تعزيز التعاون الإقتصادي والنفطي وعلى مستوى الطاقة، وكذلك اللقاءات الثنائية التي تمت بين الرئيس الإيراني والقادة في الحركة.

وأكد أن ما ينتج عن المؤتمر سوف يضم مجموعة من المبادرات التي تقدمت بها الجمهورية الإسلامية لتفعيل دور الحركة ونقلها من الجمود الى لعب دور فاعل على الصعيد الدولي، معتبرا أن هذا الأمر بإمكانه نقل رسالة قوية لكافة البلدان التي حاولت تحجيم هذه الحركة وتجميدها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء فيها وإتباع سياسات الحظر والتهديد ضد بلدانها، ورسالة المؤتمر هي أن عهد هذا الامر قد ولى.

وحول موضوع الأزمة السورية قال عبد اللهيان إن هناك إجماعا بين كافة البلدان المشاركة إتضح من خلال كلماتهم للتأكيد على الحلول السلمية للخروج من الأزمة السورية، حتى أن بعض الأطراف التي كانت لديها بعض المواقف المؤيدة للتدخل العسكري في سوريا أو تسليح الجماعات المسلحة، فإنها عدلوا من مواقفهم هذه وأكدوا خلال خطاباتهم في مؤتمر طهران على الحلول السلمية للأزمة السورية.

واشار الى وجود مباحثات معمقة ثنائية ومتعددة حول الأزمة السورية تمت على هامش المؤتمر مع الأطراف اللاعبة والدخيلة، وان هناك إجماعا لبحث المبادرة التي قدمها الرئيس المصري محمد مرسي وكذلك مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإعتبارها خيارات سياسية لحل الأزمة السورية بشكل سلمي، وهناك مجموعة من المقترحات لإستخدام الطاقات والفرص المتوفرة لدى دول حركة عدم الإنحياز لايجاد حلول سلمية للأزمة السورية.

وقال: بعد مرور 18 شهرا على الأزمة السورية، كانت هناك بعض الأطراف التي زرعت الفتنة وكانت تدفع بإتجاه الحرب الداخلية داخل سوريا، أدركت أن هذا الاسلوب عمق من الخسائر داخل سوريا، ولذلك عدلت من مواقفها وعادت الى الحلول السلمية في الوقت الحاضر.

AM – 31 – 17:04