وأطلق المسؤولون والصحف الصينيون وابلا من التحذيرات لليابانيين بعد ان شهدت عشرات المدن الصينية احتجاجات في مطلع الاسبوع اتسم بعضها بالعنف، في حين حث رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بكين على ضمان حماية اليابانيين وممتلكاتهم.
وتحذر الحكومة اليابانية رعاياها من الاحتجاجات الواسعة النطاق التي تنطلق يوم غد الثلاثاء، حيث تحيي الصين اليوم الرسمي لاحتلال اليابان لاجزاء من الصين وقت الحرب.
وفتح الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الباب امام اظهار الغضب العام بعد قرار اليابان في الاسبوع الماضي بشراء الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي التي تطلق طوكيو عليها اسم "سينكاكو" في حين تطلق عليها بكين اسم "ودياويو" من مالك ياباني خاص.
ووصفت بكين ذلك بانه انتهاك خطير لسيادتها، كما حذرت الطبعة الدولية لصحيفة الشعب الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني من ان بكين قد تلجأ للانتقام الاقتصادي اذا استمر النزاع وهددت بتداعيات دائمة بالنسبة لليابان.
وقال كويتشيرو جيمبا وزير خارجية اليابان اليوم الاثنين ان طوكيو وواشنطن متفقتان على ان اتفاقية الامن المبرمة بين اليابان والولايات المتحدة تغطي الجزر التي تتنازع اليابان والصين السيادة عليها في بحر الصين الشرقي.
وحذر مسؤول تجاري صيني في الاسبوع الماضي من ان هذا النزاع قد يمتد الى العلاقات التجارية، بيد ان الشركات اليابانية الرئيسية قد تأثرت بالفعل بهذه التوترات والاحتجاجات الناتجة عنها.
وذكرت وسائل الاعلام اليابانية ان الشركات قلصت بالفعل عملياتها وخفضت السفر الى الصين.
وستوقف شركة كانون اليابانية لصناعة الالكترونيات الانتاج في ثلاثة من مصانعها الاربعة في الصين اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء مشيرة الى مخاوف بشأن سلامة الموظفين، كما اتخذت شركة باناسونيك خطوات مماثلة في مصانعها في الصين .
وفي مطلع الاسبوع هاجم متظاهرون متاجر وسيارات ومطاعم يابانية في خمس مدن صينية على الاقل، وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية ان محتجين اقتحموا مصانع يديرها يابانيون في مدينة تشينغداو بشرق البلاد.