وتم خلال اللقاء الذي عقد اليوم الاثنين بالعاصمة دمشق بحث سبل التعاون الثنائي في القطاع الصحي والآليات الناظمة لاستكمال المنحة المقدمة من إيران للقطاع الصحي في سوريا وتشمل سيارات اسعاف وادوية وتجهيزات طبية اضافة الى التعاون وتبادل الخبرات في مجال التأهيل والتدريب فيما يخص زراعة الكبد وامراض القرنية وتامين القروض الميسرة لتجهيز المشافي الوطنية في سوريا.
ووقعت وزارتا الصحة في سوريا وإيران اليوم مذكرة تفاهم مشتركة لتفعيل التعاون الطبي والصحي بين البلدين في مجالات زراعة الأعضاء وتبادل الخبرات والتأهيل والتدريب والتعاون في مجالات المختبرات وتبادل تسجيل الأدوية والمنتجات والمستلزمات الطبية.
وتتضمن مذكرة التفاهم 12 مادة تتعلق بمختلف مجالات التعاون الصحي والطبي النوعية.و يقوم الجانب الإيراني بموجبها بتقديم خبراته و تقنياته في مجال زراعة الكبد من خلال التعاون بين مشفى دمشق وجامعة العلوم الطبية بطهران وكذلك زراعة نقي العظام في مشفى زاهي أزرق بحلب وعدد من المشافي العامة كما يقوم بتدريب الكوادر الطبية السورية المتخصصة في المؤسسات الصحية الإيرانية.
كما تتضمن المذكرة تعزيز التعاون بين مشفيي العيون في دمشق وحلب وبنك العيون بدمشق من جهة ومشفى الفارابي لأمراض العين في طهران من جهة ثانية خاصة في مجالات زرع الخلايا الجذعية وتطبيقاته في طب العيون ومعالجة إصابات اللم والقرنية وزرع إندوثيليوم القرنية إضافة الى رفد بنك العيون بدمشق بالطعوم القرنية لتأمين احتياجات المرضى ولاسيما بعد قطع المساعدات التي كانت تقدم من بنوك العيون الأميركية.
وتشمل الاتفاقية التعاون في مجالات المختبرات وإدارة الأدوية حيث سيقوم معهد باستور ومختبر رقابة الغذاء والدواء في مؤسسة الغذاء والدواء الإيرانية بتدريب كوادر مختبرات الصحة العامة في سورية والرقابة الدوائية إضافة إلى تبادل تسجيل الأدوية والمنتجات والمستلزمات الطبية بحيث يكون تسجيل أي من المنتجات الطبية المذكورة في أي من البلدين يعادل تسجيله في البلد الآخر.
وفي تصريح للصحفيين بين سعد النايف وزير الصحة أهمية مذكرة التفاهم في تعزيز التعاون الصحي بين سورية وإيران ولاسيما في مجالات تبادل التجارب والاستفادة من الخبرات الإيرانية في شتى المجالات الطبية النوعية والنواحي الفنية بما في ذلك نقل التقانات الطبية والارتقاء ببرامج التدريب والتعليم الصحي بما يكفل رفع كفاءة الكوادر العاملة في القطاع الصحي الوطني وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأشار الوزير النايف إلى أهمية هذا التعاون ودوره في تعزيز مستوى الخدمات الصحية في سورية في ضوء الضغوط غير المسبوقة التي يتعرض لها القطاع الصحي والعاملين فيه نتيجة الحظر الجائر المفروض من الدول الأوروبية والولايات المتحدة رغم الطبيعة الإنسانية لهذا القطاع إضافة لما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة المدفوعة من الخارج من استهداف ممنهج لهذه المؤسسات والعاملين فيها.
وأكد الوزير النايف ان القطاع الصحي بالرغم من كل ما يتعرض له من استهداف وتخريب ما زال صامدا ويقدم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والوزارة تحاول ترميم المراكز والمشافي الصحية التي تضررت وتعمل على تزويد المشافي بالأجهزة والمستلزمات الضرورية.
ونوه وزير الصحة بمواقف الحكومة الإيرانية ووقوفها إلى جانب سوريا وشعبها في ظل ما تتعرض له من هجمة وظروف استثنائية مثمنا المساعدات الطبية والاسعافية التي قدمها الجانب الإيراني من معدات ومستلزمات طبية حيث استلمت الوزارة 15 سيارة اسعاف من ضمن 50 سيارة سيقدمها الجانب الإيراني ووضعتها في الخدمة وهي بصدد استلام 20 سيارة أخرى على ان يتم استقدام الباقي لاحقا.
ومن جانبه نوه نيكنام بمواقف سوريا في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، مؤكدا دعم إيران لها في مواجهة هذه القوى وإفشال مخططاتها.