وقال مستشار رئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: نحن عارضنا من بداية الازمة السورية التدخل الخارجي، واكدنا دور الشعب السوري في تقرير مصيره وعلى مختلف المستويات، ولا يمكن فرض اي حل من الخارج، معتبرا ان موقف ايران المبدئي يقوم على اساس حفظ وحدة التراب والسيادة السورية وحل المشاكل عبر الحوار.
واضاف شيخ الاسلام: ان ايران عرضت وضع كافة امكانياتها في متناول كل اطراف الازمة من اجل حلها، مشيرا الى ان الاطراف الاخرى كانت قد وضعت شروطا مسبقة لكنها شاركت في اجتماع القاهرة دون وضع اي شرط مسبق.
واعتبر ان عدم مشاركة السعودية في اجتماع القاهرة كان بسبب عدم تراجع السعودية عن شروطها المسبقة، خاصة عدم اقحام مجلس الامن في الازمة السورية، الامر الذي يحول دون التوصل الى اي حل.
واشار شيخ الاسلام الى ان الظروف تغيرت على الارض، ولم تعد كما كان يظن البعض بامكانية تحقيق انجازات من خلال السلاح، ويعارضون مشاركة ايران في حل الازمة السورية، لكن الحكومة السورية استطاعت ان تسيطر على الميدان والارض، وسقط خيار اسقاطها.
واوضح مستشار رئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام ان الحكومة التركية ايضا باتت تعاني من تدني الشعبية، وتصعيد المعارضة الكردية المسلحة، وذلك بسبب اخطاء استراتيجية ارتكبتها حكومة حزب العدالة والتنمية، خاصة موقفها من الازمة السورية.
كما اشار شيخ الاسلام الى ان الغرب قلق الان بشكل واضح من انه عاجز عن فرض الحل الذي يريده في سوريا، رغم زيادة دعمه العسكري للمسلحين، معتبرا ان الساحة الان مهيأة للحوار بين القوى الاقليمية على اساس المقترحات المصرية والايرانية.
ونوه مستشار رئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام الى مقتل السفير الاميركي في ليبيا على خلفية الاحتجاجات على الفيلم المسيئ للرسول محمد صلى الله عليه واله، واعتبر ان ذلك هو نتيجة للسياسات الخاطئة للولايات المتحدة، التي قامت بتزويد المسلحين بالسلاح هناك، واليوم ترتكب نفس الخطأ في سوريا وعليها ان تنتظر العواقب الوخيمة لذلك.
وشدد شيخ الاسلام على ان سوريا تتجه نحو السلام والاستقرار، رغم امكانية حصول تفجير هنا او هناك، ولن يكون الحسم للسلاح.
MKH-19-22:43