واكد لاريجاني في بداية الجلسة المفتوحة اليوم الاحد بمجلس الشورى الاسلامي، ان الذين يقومون بهذه الممارسات سيلمسون في المستقبل مدي كراهية المسلمين لهم.
واشار الى حلول مناسبة اسبوع الدفاع المقدس، ووصفها بأنها مناسبة للتذكير بتضحيات الشعب الايراني، وفرصة لتكريم الشعب العظيم وخاصة عوائل الشهداء ومقاتلي الاسلام
وتساءل: ماذا استفاد الغرب واميركا وبعض الانظمة الرجعية في المنطقة من وراء تشجيعها صدام على الحرب؟ وماذا استفاد الغرب من فرض العقوبات على ايران؟ .
ونوه بأن الشعب ازداد صلابة من خلال كسب التجارب القيمة خلال الحرب المفروضة، كما انه حول العقوبات الى فرصة لتحقيق الاستقلال في البنية الدفاعية والصناعية واضاف ان الخبراء وبعض الساسة الغربيين اعترفوا مرارا بأنهم اخطأوا في ذلك. وجذور هذا الخطأ تعود الى انعدام المعرفة بظروف المنطقة ووضع المسلمين والنزعة الاستعمارية لدى الغرب، حيث تكرر نفس الامر في احتلال العراق وافغانستان والعدوان على لبنان وغزة.
وتابع رئيس المجلس : ان جميع هذه المغامرات الخاسرة هي نتيجة للحسابات الخاطئة والمعرفة الناقصة لدى اميركا والغرب ونزواته السياسية في فرض الهيمنة, والآن يواجه الغرب تجربة اخرى تتمثل في الثورات الاخيرة في المنطقة.
وقال : من المؤسف وبدلا من ان يعترف الغرب بالانظمة الديمقراطية لدى المسلمين، انتهج مرة اخرى طريق الاساءة والتسلط، وما انتاج الفيلم المسيء لرسول الله ورسوم الكاريكاتير في المجلة الفرنسية الا نماذج اخرى من اخطائهم الجديدة.
ولفت لاريجاني الى ان ساحة النبي (صلى الله عليه وآله) على قدر من السمو، بحيث لا يمكن النيل منها بهذه السلوكيات الدنيئة، بل ان ثقافة الغرب ورجال السياسة لديه يفضحون عن حقيقتهم بذلك، قابعين وراء اكذوبة حرية البيان فيما يوجهون اكبر الاساءة للحرية والفكر، وان هذا العناد على فعلتهم اللاانسانية في توجيه الاساءة لرسول الله، لا تثبت اقتدارهم، ولا قوة منطقهم وتمسكهم بالحرية، وانما هي اشبه بالعربدة في ساحة السياسة الدولية، وهي نموذج آخر من خطأ الغرب في حساباته مع المسلمين، وسيلمس في المستقبل عمق كراهية المسلمين.
واكد ان مجلس الشورى الاسلامي يحذر مرة اخرى اميركا وبعض الدول الغربية بأن تعدل سلوكها السفيه مادامت الفرصة متاحة، وان لا تعمل على زيادة حجم الكراهية من خلال قتل المشاركين في التظاهرات، لئلا تتورط اكثر في نار هذا الغضب المقدس.