مؤتمر المعارضة الداخلية السورية يدعو للحوار ووقف العنف

الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٢
٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش
عقدت المعارضة السورية في الداخل الاربعاء مؤتمرا عاما في العاصمة دمشق بحضور قوى اقليمية ودولية لبحث سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.

وشدد المؤتمر الذي نحو ضم ثلاثين حزبا وتيارا سياسيا على ضرورة وقف العنف والدخول في حوار شامل بمشاركة جميع الاطراف.
واعتبرت الاطراف السورية المشاركة أن الحلول السياسية وطريق التغيير السلمي يشكل "خارطة طريق" تصلح مادة للحوار من اجل الخروج الآمن من الأزمة وتحقيق التغيير الديمقراطي السلمي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر سفيرا الجمهورية الاسلامية في ايران محمد رضا رؤوف شيباني وسفير روسيا عظمة الله كل محمدوف والمستشار السياسي في السفارة الصينية فينغ بياو.
وقال رئيس حزب الارادة الشعبية عضو مجلس رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير قدري جميل، ان القوى المشاركة في هذا المؤتمر لديها سياسة واحدة وليس سياستنا كخيار التاجر المفلس، وان سياستها المعلنة هي السياسة الوحيدة”.
وقال جميل نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "التاريخ لن يرحم من يستدعي التدخل الخارجي.. التاريخ لن يرحم من يستخدم العنف كسبيل وحيد لحل الازمة وكذلك من يبرر العنف..التاريخ لن يرحم من يعرقل الحوار".
واضاف “التاريخ لن يرحم من يدعي انه معارضة وهو ليس معارضة..لن يرحم من يدعي انه مولاة وهو ليس مولاة “، لافتا الى ان “الصنفين موجودين”.
ودافع جميل عن مشاركة حزبي الارادة الشعبية والسوري القومي الاجتماعي في الحكومة، معتبرا ان سوريا تستحق التجربة التي فتحنا طريقها، مضيفا “لسنا نادمين على دخولنا الى الحكومة وتجربة الشهرين الماضيين اكدت صوابية تجربتنا”.
من جهته قال السفير الروسي في كلمة له “الوضع في سوريا صعب جدا. ولكن، مهما كان تعقيده، لا بد من مواصلة الجهود الدؤوبة لإيجاد المخرج من الأزمة”.
وخاطب كل محمدوف المشاركين بالقول “نحن علي يقين بأن هذه الجهود يجب أن تبني علي المبادئ القاضية بالرفض القاطع للتدخل الخارجي بما فيها وقف تسليح وتمويل وإيواء المجموعات المسلحة المتضمنة مرتزقة أجانب أيضا وكذلك بالوقف الفوري للعنف من جميع الأطراف -سواء كانت الحكومة أو المعارضة المسلحة- وبالتطرق إلى إيجاد حلول للأزمة السورية من خلال الوسائل السياسة السلمية على أساس الحوار الشامل وبدون أي شروط مسبقة بما في ذلك اتخاذ الخطوات الملموسة الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق”.
واضاف “هذه المهام تبذل روسيا الاتحادية جهودا كبيرة من أجل تحقيقها في التعامل مع الحكومة السورية ومع جميع الأطراف المعنية في الغرب وفي المنطقة على حد السواء”، معربا عن اعتقاده بأن قاعدة سياسية متينة قد وضعت في هذا السياق وهي تتمثل بخطة كوفي أنان من ست نقاط وكذلك بنود بيان جنيف الختامي”.
من جانبه اعتبر المستشار السياسي في السفارة الصينية في كلمة له، أن الوضع في سورية يزداد حدة وخطورة حيث تستمر الاشتباكات العنيفة وتتعرض البنية التحتية لأضرار جسيمة ويشرد عدد كبير من المواطنين السوريين مما يؤدي إلي تدهور الأوضاع الإنسانية، لافتا الي الانفجارين الارهابيين اللذين استهدفا مبني الهيئة العامة لاركان الجيش والقوات المسلحة.
واوضح بياو، ان الشعب الصيني يتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سورية منذ بدء الأحداث آملا إنهائها بشكل سريع، معربا عن امله في تحقيق الامن والاستقرار في سورية في أقرب وقت ممكن.
واوضح بياو، أن الصين ليست لها مصالح شخصية في المسألة السورية وظلت تقف موقفا موضوعيا وعادلا ومسؤولا من هذه المسألة انطلاقا من حماية المصالح الأساسية للشعب السوري، مشددا علي ضرورة ترك الشعب السوري يقرر مصير ومستقبل سورية بإراداته المستقلة ومواصلة التمسك بالحل السياسي للأزمة السورية.
وخلال المؤتمر كانت المفاجأة ظهور ثلاثة ضباط وعسكريين اثنين ممن انشقوا عن الجيش السوري وكذلك قائد مجموعة مسلحة على منصة المؤتمر وإعلانهم التراجع عن ما فعلوه.
ومن القوى المشاركة في المؤتمر الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير التي تضم حزب الإرادة الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض، وإئتلاف قوي التغيير السلمي، والتكتل الوطني الديمقراطي، وحزب سوريا الوطن وآخرون.

0% ...

آخرالاخبار

استشهاد 411 فلسطينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة


أوليانوف: المفاوضات مع طهران يجب أن تقتصر على القضايا النووية فقط


البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات


الإطار التنسيقي يدعو إلى الإسراع بتسمية رئيس وزراء للعراق


مستوطنون إسرائيليون يتسللون مرتين إلى سوريا خلال 24 ساعة


نتنياهو يستضيف قمة ثلاثية بالقدس هروبا من أزماته الداخلية والخارجية


صراع البقاء غرب جنين: قلع مئات الأشجار ومصادرة الأراضي


فضيحة 'الشأن الداخلي'، جريمة اسرائيلية بحق 'أسرى 48'


حريديم يغلقون طريقاً حيوياً قرب تل أبيب احتجاجاً على التجنيد+فيديو


فيدان في دمشق؛ قلق تركي من قوات قسد