وفي اول كلمة لرئيس مصري منتخب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال مرسي "إن مصر ملتزمة بمواصلة ما بدأته من جهد صادق لإنهاء هذه الماساة الدائرة على أرض سوريا في إطار عربي وإقليمي ودولي. إطار يحافظ على وحدة تراب هذا البلد الشقيق ويضم جميع اطياف الشعب السوري دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي ويجنب سوريا خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نعارضه طبعا."
كما دعا محمد مرسي، الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، والإساءة للرسول صلى الله عليه واله وسلم.
وقال إن "ما وقع من تصرفات من بعض الأفراد، ومن إساءة لرسول الإسلام (محمد صل الله عليه واله وسلم)، نرفضه ولا نقبله ونعادى من يفعله ولا نسمح لأحد أبدا أن يقوم بذلك، وأن ذلك يتعارض مع ميثاق المنظمة، التى نجتمع فى ظلالها اليوم، حتى أضحى هذا ظاهرة بلا عنوان، وهى ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وشدد على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وقال مرسي إن الأعمال المسيئة للمسلمين أمر مرفوض، ويجب علينا أن نتدارس كيف نستطيع جميعا أن نحمى العالم من زعزعة أمنه واستقراه.
كما أكد الرئيس المصري في كلمته بالأمم المتحدة أنه أول رئيس مصري منتخب بإرادة شعبية، قائلا: إننا نتطلع لإقامة الدولة المصرية الديمقراطية الحديثة.
وأضاف إن الثورة المصرية التى أسست الشرعية التي أمثلها أمامكم اليوم لم تكن نتاج لحظة أو انتفاضة، كما لم تكن رياحا هبت في ربيع أو خريف.
وأكد مرسى أن الثورة المصرية كانت نتيجة لكفاح طويل، قائلا: إننا نحترم إرادات الدول الأخرى ونلتزم بجميع المعاهدات الدولية وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة.
كما قال مرسي، أن إرادة الشعوب فى منطقتنا لم تعد تتقبل امتلاك أي دولة للسلاح النووي فدول المنطقة العربية لن تسمح بوجود دولة خارج اتفاقية انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف إن مصر تدعو إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل دون استثناء، لافتا إلى أن مصر تدعم حقوق الشعوب العربية، والإقليمية فى الحصول على الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأضاف الرئيس المصري ، لابد للمجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوضع حد للاستيطان وتهويد القدس، مضيفا، نريد أن نؤسس القضية الفلسطينية على الشرعية، وقد عبر الشعب الفلسطيني عن نيته الفعلية لاستعادة حقوقه، ورغم جهاد هذا الشعب المتواصل وتبنيه لجميع الأساليب المشروعة ووجود الممثلين للشرعية الدولية، ورغم كل ذلك تظل هذه القرارات الدولية، بكل أسف، غير قادرة على تحقيق آمال الشعب الفلسطينى.
وأضاف مرسي، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لمن المشين أن يستمر الاستيطان فى أراضي هذا الشعب وتستمر المماطلة فى تنفيذ الشرعية الدولية، ويجب تطبيق القرارات الدولية ذات صلة، ومن الآن، لوضع حد للاحتلال وتغيير معالم القدس المحتلة، فيجب دعم الفلسطينيين من أجل نيل حريتهم وبناء دولتهم المستقلة.