وقال مقداد في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الخميس : ان كل ما يحدث في سوريا مرسوم في دوائر الادارة الاميركية وان ما يحدث هو استمرار للخطاب السياسي الذي طالعنا به اوباما والذي يحاول ان يقدم رؤية للعالم وللمنطقة من خلال تلبية حاجاتها الاساسية وحماية الكيان الصهيوني ان الجميع في العالم يعلم الان ان حل الازمة في سوريا يقوم في الاساس على الحل السياسي فكل الازمات السابقة التي تشابه هذه الازمة لم تحل الا بالحوار الوطني وبالنقاش وبالسياسة.
وتابع : ان الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين من خلال خطاباتهم النارية يعارضون مفهوم الحل السياسي ويريدون اضعاف الكيان السوري وتحميل السوري البريء كحطب لنار شهواتها للسيطرة على المنطقة.
واضاف : ان المواطن السوري بحاجة للحل السلمي والامن والاستقرار وان هناك دول في مقدمتهم ايران وروسيا والصين تشكل المعادل الموضوعي الذي يرد على موجة الارهاب المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها الاقليميين العرب والدوليين.
وتابع : نحن كسوريون لا نريد الا ايقاف دوامة العنف لان هذا العنف لا يخدم الا الكيان الصهيوني وان المواطن السوري والكيان السوري هو الذي يدفع هذه الفاتورة , ان الولايات المتحدة لاتريد بكل بساطة ان تنهي الازمة حتى تنهك دولة سوريا وشعبها حتى لايفرض بكل بساطة اجندته الخاصة في مواجهة الكيان الصهيوني.
واضاف، ان كل من ينادي بالتدخل الخارجي وادامة القتل والعنف يخرج نفسه من الانتماء الوطني ولم يعد معارضا حتى اذا كان في صفوف المعارضة وانه متآمر على البلاد ومواطنيها , نحن نطلب من الجميع الاحتكام للعقل والابتعاد عن الغرائز لاننا لايمكن ان نحقق امن واستقرار في سوريا الا من خلال العقل والا من خلال طاولة الحوار التي تقوم بمناقشة كل شيء وان الاساس فيها هو حماية الوطن والمواطن ولابد ان نقول انه لا بد من التصالح والمسامحةحتى نستطيع ان نبني سوريا كما كانت وافضل وان كل هذه العنتريات التي نسمعها ما هي الا العوبة بيد الولايات المتحدة التي لا تريد لاي طرف من الاطراف السورية اي خير .
Fz-27-22:44