كما تبنى المجلس الذي يضم 47 عضوا مشروع قرار قدمته دول عربية ضد سوريا والذي حاز على تأييد 41 دولة.
وعارضت مشروع القرار ثلاث دول هي الصين وروسيا وكوبا وامتنعت عن التصويت ثلاث دول اخرى.
واعرب مندوب سوريا فيصل خباز حموي عن رفضه للمشروع، ووصفه بالانتقائي والمسيس.
وقال الحموي ان تقرير المجلس فيه الكثير من الحقائق المعكوسة ويفتقر الى الدقة والموضوعية، مشيرا الى ان الحقائق التي أهملها التقرير هو الحديث عن دور بعض الأطراف الدولية والإقليمية في تأجيج نار الأزمة السورية من خلال التحريض الإعلامي والتمويل وتدريب المرتزقة وعناصر القاعدة للقتال الذي شرعته لهم الفتاوى التكفيرية.
ووصف سفير سوريا الشهادات التي استندت اليها اللجنة بانها غير موثقة ويرقى العديد منها إلى حد الخيال ولا يعتد بها قانونيا وأدلى بها خارجون عن العدالة كما أهمل التقرير انتهاك حقوق الإنسان بوقف بث القنوات الفضائية السورية على الأقمار الاصطناعية العربية.
ورأى الحموي ان التقرير اغفل تعاون سوريا مع مفوضية حقوق الإنسان وجميع آليات الأمم المتحدة بما فيها المقرر الخاص المعني بالقتل خارج نطاق القانون، مشيرا الى سوريا تدرس حاليا طلبات بعض المقررين الخاصين التابعين لمجلس حقوق الإنسان لزيارة سوريا.
وحمل السفير السوري الجهات الداعمة للعقوبات المفروضة على بلاده مسؤولية تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي، منتقدا "تجاهل التقرير مسؤولية تلك الدول وانتهاكها لمبادئ القانون الدولي.
وانتقد الحموي إغفال التقرير تعاون سوريا وانفتاحها مع كل المقترحات الرامية إلى حل الأزمة ورفض التقرير ذكر الايجابيات الواردة عن سوريا بهدف تدويل الأزمة واستحضار تدخل عسكري خارجي، مشيرا الى إهمال التقرير تجاوب سوريا مع المبعوث الاممي العربي المشترك كوفي انان في الوقت الذي خذلته أطراف معادية إلى سوريا ما دفعه بقوة الى التخلي عن مهمته متهما الولايات المتحدة وأعوانها بعرقلة كل جهد دولي صادق ونسف اتفاق جنيف.
وطالب الحموي الدول الداعمة للإرهاب بان تعيد حساباتها بشكل سليم، محذرا من ان إرسال مسلحين إلى سوريا سيحولهم الى قنابل موقوتة تنفجر في الدول التي اتوا منها بعد انتهاء مهمتهم في سوريا.
وأكد سفير سوريا في الامم المتحدة ان سوريا ستحاسب كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين وان أحدا لن يفلت من العدالة، مشيرا الى قيام لجنة التحقيق الوطنية السورية بالتحقيق في أكثر من عشرة آلاف ملف وشكوى حول انتهاكات حقوق الإنسان وأبلغت مفوضية الامم المتحدة بالنتائج.
وبين الحموي ان المساعي الرامية الى تفكيك سوريا وإغراقها في الفوضى ستبوء بالفشل لوعي الشعب السوري بأنه لن يمهل الدول الداعمة لتلك الفوضى الفرصة لتحويل سوريا الى كيان مفكك يحكمه فكر متخلف وفلتان امني.