وقال البشير أمام حشد جماهيري لدى عودته الى الخرطوم قال إنه لمس رغبة جادة من نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في المضي بعلاقات البلدين الى آفاق التكامل والتعاون.
وكشف البشير عن لقاء جمعه مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير عقب توقيع الاتفاق شامل اكد خلاله الاخير جديه واصراره علي تنفيذ الاتفاق لتنطلق علاقات البلدين نحو افاق من التعاون في مختلف المجالات.
وقال البشير "نحمد الله الذي انعم علينا بالسلام الذي هو مفتاح حل كل القضايا والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونتعهد بتنفيذ كافة بنود اتفاقنا مع الجنوب".
وكان البشير وقع الاربعاء اتفاقا للتعاون الشامل مع ميارديت تضمن تسع اتفاقيات شملت الترتيبات الامنية والنفط والحدود والقضايا الاقتصادية والتجارية واوضاع المواطنين.
وقال رئيس الوفد الحكومي التفاوضي ادريس محمد عبد الله في مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم "ان اجراءات تنفيذ الاتفاق ستبدا فورا وسيعرض الاتفاق علي برلماني البلدين للمصادقه عليه في فترة اقصاها 40 يوما".
واشار الى وجود لجان واليات مشتركة لتنفيذ كافة بنود الاتفاقيات ستبدا اجتماعها في غضون اسبوع لوضع ترتيبات التنفيذ.
وبشأن القضايا التي لم تحسم خلال المفاوضات اوضح انها اقتصرت على قضيتي منطقة (ابيي) وترسيم حدود خمس مناطق مختلف بشانها واتفق الطرفان على اليات محددة لحسم هذه الخلافات.
وكشف عن اتفاق البلدين على اعفاء كل دولة لديونها على الاخرى سواء في قطاع النفط او القطاعات الاخرى كما اتفقا على العمل المشترك لاعفاء ديون السودان الخارجية في غضون عامين وفي حال تعثر ذلك اقتسام تلك الديون مناصفة.
وبشان ملف النفط قال رئيس الوفد السوداني ان هذا الملف انجز بكامل تفاصيله وسيصدر امر للشركات العاملة في مجال النفط بالبلدين بالبدء في استئناف ضخ النفط وتصديره.
واعلن ان جنوب السودان وافق علي دفع نحو 3.3 مليار دولار لمعالجة الفجوة الاقتصادية في الشمال والتي احدثها فقدان عائدات النفط الذي ذهب لصالح الجنوب مبينا ان اجمالي العجز يصل لنحو 10 مليار يدفع الجنوب ثلثها والسودان ثلث من خلال الاجراءات الاقتصادية التي انتهجها والثلث الاخير من المجتمع الدولي.