لماذا لا نستخدم سلاح المقاطعة ضد من يسيؤون لرسولنا (ص)؟

الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٢
١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش
لماذا لا نستخدم سلاح المقاطعة ضد من يسيؤون لرسولنا  (ص)؟ لا تزال ردود أفعال العرب والمسلمين على انتاج الفيلم المسيء للرسول الاكرم محمد (ص) "براءة المسلمين" مستمرة، حيث يخرج المسلمون في أنحاء العالم يوميا لينددوا وليدينوا منتجي الفيلم وداعميهم الذين رأوا في انتاجه وسيلة للتهجم على المسلمين ومعتقداتهم والنيل من رسول الله (ص).

وعندما وجه المسلون النقد للولايات المتحدة والدول الغربية بسبب صمتها تجاه منتجي الفيلم، تذرعت هذه الدول بحرية الصحافة والتعبيرفي الغرب  وعدم قدرة هذه الدول على اعتقال منتجي الفيلم لان القوانين في الولايات المتحدة والغرب لا تسمح للمسؤولين باتخاذ خطوات ضدهم.

لقد شجع المسؤولون الامريكيون والاوروبيون  كل من تسول له نفسه الاساءة الى الاسلام والمسلمين عندما أعلنوا عن وقوفهم موقف المتفرج تجاه الاساءة الى الاديان السماوية وهذا ما رأيناه بأم اعيننا عندما نشرت صحيفة فرنسية وهي صحيفة "شارلي ايبدو" بعد أيام من بث الفيلم المسيء، رسوما كاريكاتيرية مسيئة تسخر من رسول الله (ص) ولم تتخذ السلطات الفرنسية اى إجراء ضد الصحيفة، بل منعت اي تظاهرة ضد الفيلم المسيء وضد الصحيفة الفرنسية وهدد المسؤولون الفرنسيون بترحيل المسلمين من فرنسا.

ففي الوقت الذي كان منتجو الفيلم المسيء يبثون أقساما من الفيلم على شبكة الانترنت متحدين مشا عر المسلمين ،كان التلفزيون البريطاني البي بي سي يجري مقابلة مع الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي صاحب كتاب أيات شيطانية وينشر مقتطفات من مذكراته عن حياته السرية بعد أن أصدر الامام الخميني (رضوان الله عليه) عام 1989  حكما بهدر دمه بسبب اساءته لرسول الله (ص)، كما اجرى تلفزيون سي ان ان مقابلة مع  رشدي نكاية بالمسلمين وتحديا  لمشاعرهم.

إن المظاهرات التي خرجت في انحاء العالم منددة بالفيلم المسيء ومعلنة تمسك المسلمين بمبادئهم الاسلامية ودفاعهم المستميت عن رسول الله (ص)، قد أقضت مضاجع المنتجين للفيلم ومن يدعمونهم، ورأى هؤلاء بأن المسلمين بكل فئاتهم وطوائفهم ، عربهم وعجمهم وسودهم وبيضهم، لا يمكنهم  الصمت والسكوت  تجاه من يسيؤون لدينهم ومعتقداتهم ونبيهم الاكرم (ص).

المسلمون قاموا خلال الاسابيع العديدة الماضية بواجبهم في التنديد بالمسيئين الى رسولهم  والاعلان عن استعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على دينهم وعقيدتهم واحترام رموزهم ، ولكن هذا لا يكفي، لان أعداء الاسلام سوف لن يرتدعوا  و سيواصلون استفزاز المسلمين بشتى السبل، بل يتوجب على المسلمين أن يتخذوا خطوات عملية ضد من يشاركون في الاساءة للمسلمين ويدعموا أعداءهم وخاصة اسرائيل.

فسلاح  المقاطعة يعتبر أمضى سلاح  يمكن أن يستخدمه  المسلمون ضد الشركات الامريكية والاوروبية التي تجاهر العداء للمسلمين وتدعم أعداءهم ولا سيما اسرائيل  الغاصبة.

فمقاطعة السلع الامريكية والاوروبية تعتبر أفضل اسلوب لردع الامريكان و الاوروبيين ليكفوا عن التهجم على المسلمين و يمتنعوا عن ازدراء الدين الاسلامي والنبي محمد (ص). فلا بأس أن يبدأ المسلمون بمقاطعة السجائر الامريكية والاوروبية بما فيها سجائر وينستون، ومالبورو، وكنت، وال ام، وبول مان، وميريت التي تنتجها شركة فيليب موريس والتي يذهب 12 بالمائة من صافي أرباحها الى اسرائيل وطبقا للاحصاءات المنشورة، فإن 400 مليون مسلم من المدخنين يدفعون كل يوم 800 مليون دولار ثمن تدخينهم السجائر المنتجة لدي هذه الشركة حيث يذهب 6/9 مليون دولار يوميا من هذا المبلغ لدعم اسرائيل.

الا يمكن للمسلمين أن يمتنعوا عن تدخين السجائر الامريكية والاوروبية؟

فإذا لم يكونوا قادرين على ترك التدخين، الا يمكنهم أن يدخنوا السجائرالمحلية المنتجة في بلدانهم بدلا من دعم السجائر المصنعة من قبل الشركات الامريكية المؤيدة لاسرائيل؟

ولنا في تجربة الهند ومقاطعة الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي للاقمشة البريطانية خير شاهد على إمكانية مقاطعة السلع الامريكية والاوروبية وما يترتب عنها من اثار ايجابية.

فإذا تمكن المسلمون في الخطوة الاولى من مقاطعة السجائر الامريكية والاوروبية، عندها يمكنهم أن يقاطعوا في المرحلة الثانية المنتجات الامريكية والاوروبية وخاصة السيارات والثلاجات والغسالات والاجهزة الكهربائية والالكترونية والملابس والاقمشة المصنعة في هذه البلدان والاستعاضة عنها بالمصنوعات المنتجة في البلدان الاسيوية التي لا تقل عنها جودة.

فمقاطعة السلع الامريكية والاوروبية ممكنة، إذا كانت وراءها إرادة صلبة وعزيمة قوية. فإذا قرر المسلمون مقاطعة السلع الامريكية والاوروبية لفترة وجيزة، عندها سنرى كيف يغير

قادة الولايات المتحدة واوروبا مواقفهم من المسئين للاسلام والمسلمين وكيف سيتخذون اجراءات ضدهم حفاظا على مصالح بلدانهم وضمانا لاستمرار علاقات بلدانهم الاقتصادية مع الدول الاسلامية..
شاكر كسرائي

0% ...

آخرالاخبار

مؤشرات قياسية:هل يشهدالعراق تشكيل أسرع حكومة منذ 2003؟


بوتين يؤكد: زمن القطب الواحد انتهى والتعددية هي المستقبل


شاهد: عدوان إسرائيلي جديد على جنوب لبنان واستشهاد ثلاثة مواطنين


ايران تعلن برنامجها الصاروخي، أمراً غير قابل للتفاوض


اللواء حاتمي: الجيش الإيراني يرصد كل تحركات العدو..أي اعتداء سيواجه ردًا حازمًا


كاتس يصدر تعليمات فورية حول خدمة الجنود بإذاعة الجيش الإسرائيلي


وفد تركي يصل دمشق يضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات


إلقاء القبض على 'المتحدث' باسم 'داعش' في باكستان + صورة


اللواء حاتمي: معنويات قواتنا على الحدود مرتفعة جدًا والتجهيزات والإمكانات جرى إعدادها


تصعيد أمريكي ضد فنزويلا يرفع أسعار النفط مجدداً