الديار تكشف أسرار تمويل قطر لحرب سوريا

الإثنين ٠١ أكتوبر ٢٠١٢
٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش
الديار تكشف أسرار تمويل قطر لحرب سوريا فجر مدير في أحد فروع بنك الدوحة القطري في رسالة إلكترونية أرسلها إلي جريدة الديار اللبنانية قنبلة إعلامية كشف فيها عن الدعم الدؤوب الذي تنتهجه قطر لتمويل الجماعات المسلحة في سوريا وذلك عبر عدة مصادر وقنوات وضمن شبكة تنتشر في عدة دول ومتورطة فيها مصادر تمتد من البلاط القطري وحتي البرلمان اللبناني.

وكتب هذا المدير الذي فضل عدم الكشف عن هويته واكتفي بتوقيع «ع.ط» في رسالته إلي الديار ورئيس تحريرها:

«أكتب لكم على هذا البريد الإلكتروني لأني أريد أن أوصل هذه المعلومات إلى الأستاذ شارل أيوب على وجه السرعة ولا اعرف ما هوبريده الألكتروني.

عزيزي الأستاذ شارل

لقد قررت إعطائكم هذه المعلومات السرية والدقيقة جداً وذلك لأنني أقدر حرفيتكم وموضوعيتكم وجرأتكم في الكتابة فقلمكم الشجاع لا يهاب أحد بل هو سيف الحقيقة الموجه على رقبة كل كاذب ومضلل ومخادع وخصوصاً أنصار هذا الفصل الأسود المجرم الإرهابي الذي يعصف بالشقيقة الممانعة المقاومة سوريا تحت اسم الربيع العربي.

أعمل كمدير في أحد الفروع في بنك الدوحة القطري المملوك لأحد أفراد العائلة الحاكمة المقربين من أمير قطر وهوالشيخ فهد بن جبر بن محمد آل ثاني ومن خلال طبيعة عملي في المصرف اكتشفت كيف تمول دولة قطر الارهاب في سوريا وما يسمى بالجناح الإسلامي لجيش سوريا الحر (على حد التسمية التي يطلقونها عليه)؛ وإليكم التفاصيل:

في بادئ الأمر انتابني شك في بعض المعاملات والتحويلات التي تجر من وإلى اثنين من عملاء المصرف وهم السيد معتز الخياط ومحمد معتز الخياط من الجنسية السورية وهما يملكان شركة صغيرة للمقاولات في الدوحة باسم UCC فبعد أن كانت حساباتهم عادية جداً من ناحية الإيداع والسحب والحوالات والاعتمادات أصبحت تدخل لهم أسبوعيا حوالات طائلة جداً وكبيرة جداً من عدة مصادر أبرزها الديوان الأميري وهي مبالغ تتعدى الـ 30 مليون ريال قطري ومن مصدر آخر وهوشركة اسمها بزغة النور وأصحابها من الجنسية العمانية ويدعى خميس بلوشي العامري وآخر من الجنسية السورية واسمه هيثم الرفاعي (أبو ليث) ومصدر رأس مال الشركة هو أيضاً الديوان الأميري (طبعاً دخلت على حساب الشركة المذكورة لمعرفة التفاصيل) بالإضافة إلى حوالات شخصية إلى حسابات آل الخياط أحدها مبلغ 45 مليون ريال ولمرة واحدة من علي الرحيمي وهوالسكرتير الشخصي لأمير قطر. والجدير بالذكر أن الحسابات التي أتكلم عنها هي حسابات آل الخياط الشخصية وليست حسابات تجارية وبعد التدقيق والتمحيص اكتشفت أن النظام المعلوماتي للمصرف خال من أي تبرير عن السبب التي أجريت لأجله هذه الحوالات مما يخالف النظام الداخلي لبنك الدوحة أو حتى أي مصرف يعمل حسب المعايير الدولية والاتفاقيات الدولية التي تتعلق بتبييض الأموال؛ لذا قررت أن أجمد أرصدة الحسابات المذكورة لحين الحصول على إيضاحات. تفاجأت بردة فعل غريبة جداً من قبل مدير عام النشاطات المصرفية الفردية (Head of Retail Banking) السيد نبيل طبارة وهولبناني من بيروت ومديرة فرع الريادة (فرع كبار العملاء والمتمولين) والسيدة ريم يحيى الحجة وهي لبنانية من طرابلس الذين عارضا بشدة تجميد الحسابات مؤكدين أنهم يعرفون تماماً المصدر والغاية والسبب لهذه الحوالات، من دون إعطاء أي ايضاحات أخرى، آمرين تعليق التجميد فورا. إمتثلت للأوامر ولكن تعهدت متابعة الموضوع حتى النهاية لمعرفة حقيقة ما يحدث. فقررت بمساعدة أحد أعز أصدقائي يعمل في قسم المعلوماتية لبنك الدوحة مراقبة البريد الإلكتروني للسيد طبارة والسيدة حجة بالإضافة إلى وضع حسابات آل الخياط وبزغة النور والرحيمي تحت المجهر ومراقبة هذه الحسابات على مدار الساعة. وبعد فترة من المراقبة والتدقيق اكتشفت أن المبالغ المحولة إلى حسابات آل الخياط يتم تحويل قسم منها أسبوعيا إلى حساب الدكتورة محاسن الخياط في إسطنبول بنك غرانتي (Garanti Bank) وإلى حساب شخص يدعى عبدالسلام الرفاعي في بنك آكا في أنطاكيا (Aka Bank). هذا وبالاضافة إلى مبالغ تسحب في الدوحة عبر شيكات تودع في حساب شخص لبناني يدعى روني جان الرمادي من منطقة أميون في الكورة شمال لبنان (حسب جواز سفره الذي يبدأ بـ 0777) إكتشفنا في ما بعد من خلال المراسلات الإلكترونية بين آل خياط وسيدة الحجة من جهة والسيد طبارة من ناحية أخرى أنه وبمساعدة ضابط تركي من أمن المطار في مطار أتاتورك كان يدخل الأموال نقداً إلى تركيا ويوصلها بمساعدة أتراك وسوريين إلى الحدود السورية والتركية لشخص يدعى أبومؤمن وهويعمل على شراء السلاح والعتاد للجيش السوري الحر، كما أنه أدخل مبلغ طائل إلى لبنان في شهر آب وسلمه إلى أحد مشايخ طرابلس وتأكدنا أيضاً أنه أدخل مبالغ نقدية ضخمة إلى تركيا 3 مرات خلال ثلاثة أشهر كما رصدنا حوالة مليون يورومن حساب الرمادي في الدوحة إلى حساب باسمه في إش بنك (is bank) في أنطاكيا أيضاً. السيدة ريم الحجة أيضاً حسب رسالة إلكترونية أرسلتها لنبيل طبارة بتاريخ 2-9-2012 مبلغ وقدره 150000 دولار أميركي إلى أحد نواب طرابلس لم تذكر أسمه بالرسالة بل اكتفت بكلمة سعادة النائب. من الجدير ذكره أيضاً أنه ومن خلال مراقبتي لحركة المدفوعات على البطاقات الائتمانية لآل الخياط علمت أنهم يسافرون أسبوعيا إلى تركيا ولم يكن مفاجأة لي أن اكتشف أن يوم السفر أوقبل يوم كان يتم سحب مبالغ نقدية ضخمة. وبناء على ما تقدمت أضع بين أيديكم خير دليل على ضلوع قطر في تمويل الإرهاب ودمار سوريا الشقيقة لنا كلبنانيين، سوريا التي كانت ملجأ لنا خلال حرب تموز وهي من ساهمت بوضع حد للحرب الأهلية في لبنان على أمل أن تقدموا ما وصلكم من معلومات بالصيغة التي ترونها مناسبة للرأي العام شاكراً لكم موضوعيتكم وجرأتكم تاركاً لكم حرية التأكد من دقة المعلومات المقدمة لحضرتكم بالطريقة التي ترونها مناسبة.

صديق الجريدة

ع.ط»

0% ...

آخرالاخبار

اقتحامات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية ومواجهات في رام الله


واشنطن ترسل معدات عسكرية ثقيلة إلى سوريا


ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو


حاطوم: الجيش اللبناني مُقيّد سياسياً ولا يُسمح له بمواجهة الإحتلال!


الفصائل العراقية.. حصر السلاح رهن بخروج قوات الاحتلال


احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو


حصار نفطي أميركي يشتدّ: ناقلة فنزويلية ثالثة تقع بقبضة واشنطن!


مصر تتحدث عن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة