وقال المعلم في حديث الى قناة "الميادين" الفضائية يبث كاملا الاثنين ان "هذا الموضوع (الاسلحة الكيميائية) هو من بنات افكار الادارة الاميركية (...) هذا هراء صنعوه لشن حملة على سوريا تشبه ما فعلوه بالعراق".
وقال المعلم في المقابلة التي اجريت معه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان "موضوع الاسلحة الكيماوية اذا وجد في سوريا وانا اضع خطا تحت اذا وجد، فهل معقول ان نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء".
اضاف "لكن هذا لا يعني اطلاقا ان سوريا لديها مخزون اسلحة كيماوية او انها تنوي استخدام هذه الاسلحة ضد شعبها".
من جهة اخرى حذر المعلم الدول الداعمة للمعارضة المسلحة من ان "الارهاب" سيرتد عليها، في اشارة الى الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا.
واوضح المعلم ان بداية "التذوق" كانت "في بنغازي (حيث قتل السفير الاميركي خلال احتجاجات على فيلم مسيء للاسلام). لكنهم لم يتعلموا على ما يبدو درسهم في افغانستان" في اشارة الى تكبد الجنود الاميركيين الموجودين في افغانستان خسائر كبيرة .
واعتبر وزير الخارجية السوري ان "الجزء الاكبر من العنف الذي نواجهه في سوريا مصدره تركيا"، مؤكدا ان "من يرسل هذا الارهاب سيرتد عليه".
كما اشار الى ان "مليارات الدولارات تنفق من قطر في سوريا من اجل ذبح الشعب السوري وتدمير البنى التحتية من مدارس ومستشفيات وطرق وخطوط انابيب نفط وسكك حديد واغتيالات للاطباء والمهندسين".
والمح المعلم الى ان "مفتاح" نجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي "هو في دمشق وخارجها، اي في دول الجوار التي تأوي وتسلح وتدعم بالمال والاعلام الجماعات الارهابية المسلحة".
وكان الابراهيمي الذي عين خلفا لكوفي انان مطلع ايلول/سبتمبر الماضي، حذر من تفاقم النزاع السوري وتحوله ازمة اقليمية ودولية، مشيرا الى انه سيضع خطة بناء على اتصالات يجريها مع الاطراف المحليين والاقليميين والدوليين.
وجدد المعلم دعوة "كل اطياف المعارضة الوطنية للاجتماع في دمشق في اطار حوار وطني شامل جدول اعمال مفتوح وليس له من شروط مسبقة"، من دون ان يستبعد اصدار "قرار بعفو عام وشامل يمهد للمصالحة الوطنية".
كما اكد المعلم ان لدى سوريا "مخزونا استراتيجيا من القمح والمواد الغذائية والدواء يكفي لعدة اشهر".