وصرح الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لما يسمى بـ"هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" في السعودية، لصحيفة عكاظ المحلية الاربعاء، قائلا: "لا يجوز لاي عضو الوقوف أمام أبواب الاسواق وليس له الحق في منع أي كائن من كان من دخول السوق".
وفي السياق ذاته، كشف الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن قرب صدور نظام يحدد آلية عمل رجال الهيئة في الميدان، وهو نظام يفترض ان ينص على نقل بعض اختصاصاتهم الى جهات اخرى، خصوصا في مجال الدهم والتوقيف والتحقيق وحضور المحاكمات.
واوضح آل الشيخ، بحسب صحيفة الحياة في عددها اليوم الاربعاء، ان النظام الجديد الذي سيصدر قريبا سيحدد اعمال رجل الهيئة ويسمح بنزع بعض الاختصاصات التي يقوم بها رجال الهيئة الى جهات اخرى في الدولة، مثل التوقيف والتحقيق وحضور المحاكمات، مضيفا: سيتم ايضا من خلال النظام منع حالات الدهم الا بموافقة من الحاكم الاداري، وهذا سيساعد على انهاء الاجتهادات.
وتوجه منظمات حقوقية انتقادات شديدة للهيئة وتتهمها بانتهاك حقوق الإنسان، ومن القضايا التي اتهمت بها الهيئة، التسبب في مقتل 14 فتاة في حادثة حريق مدرسة البنات في مكة 2002 عندما رفض أفراد الهيئة (في تصرف غريب لايقبله العقل السليم) خروج الفتيات، ومنعوا رجال الدفاع المدني من إنقاذهن، وذلك لأن الفتيات لا يرتدين الحجاب، وكانت النتيجة زيادة الضحايا، الامر الذي زاد من حدة الانتقاد ضدهم.