زيدان شكر قادة فصائل المقاومة على استجابتهم لما وصفه بـ"النصيحة الوطنية" الداعية للتعاون لفرض ما أسماه سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة، والانتقال إلى العمل السياسي بعد انتفاء الحاجة الوطنية للعمل العسكري.
وقال حيدر عرب الموسوي وهو محلل سياسي: التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مجلس القبائل، غير ملزمة قانونياً، ولا توجد حتى هذه اللحظة دعوة رسمية في هذا الصدد. إذن، لا يوجد إلزام من جهة قانونية معينة لقوى المقاومة العراقية بضرورة نزع سلاحها.
كتائب حزب الله العراقية وحركة النجباء، ومعهما فصائل منضوية ضمن محور المقاومة، قطعت الطريق على أي تأويل متفائل وأعلنت بوضوح أن الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة ليس سوى مقدمة لنزع سلاحها، وهو أمر - بحسب البيان - لن يتحقق إلا بشروط محددة.
البيان أعاد التأكيد على أن المقاومة حق مشروع، وأن السلاح باقٍ بأيدي المجاهدين، رابطاً أي تفاهم مع الحكومة العراقية بخروج جميع القوات الأمريكية وقوات الناتو، وحتى الجيش التركي من الأراضي العراقية.
شاهد أيضا.. المخابرات العراقية ترد..هل يواجه البلاد ضربة عسكرية وشيكة؟
وقال عباس الجبوري وهو محلل سياسي :اليوم، موقف الفصائل واضح: لن تنزع سلاحها إلا بخروج الاحتلال الأمريكي والتركي. وأعتقد أن من حق أي جهة عراقية أن ترفض الاحتلال بكل أشكاله.
بحسب مراقبين كل ذلك يجري في ظل ضغط أمريكي متصاعد سياسياً ودبلوماسياً وأمنياً على بغداد. واشنطن، وفق قراءة مراكز الدراسات الاستراتيجية، لا تنظر إلى ملف السلاح في العراق بمعزل عن استراتيجيتها الأوسع في الشرق الأوسط، القائمة على تقليص نفوذ التنظيمات المسلحة التي تعتبرها خارج سلطة الدول.
في عراق لا يشبه غيره، يبقى ملف السلاح أكبر من تصريح وأعمق من بيان - معادلة لا تُحسم بالكلام وحده، بل بتوازن دقيق بين تجارب الماضي وقراءة صحيحة للمستقبل، دون كسر معادلة المقاومة التي وُلدت في لحظة حرجة وتهديد وجودي. هكذا يرى المراقبون.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...