واحتشد المتظاهرون امام مبنى البرلمان لتاكيد احتجاجهم على تفويضه للحكومة تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية لسنة واحدة اذا رأت ضرورة في ذلك.
واطلق المتظاهرون شعارت تدين سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول سوريا فيما تصدت قوات الشرطة للمتظاهرين واشتبكت معهم واطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع.
وياتي ذلك كله على خلفية سقوط قذيفة من الجانب السوري على قرية تركية.
الى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، إن بلاده لا تنوي خوض حرب مع سوريا، وأكد خلال مؤتمر صحافي في انقرة مع نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي حرص بلاده على الامن والسلام في المنطقة.
في هذه الاثناء، انقسم اعضاء مجلس الامن الدولي حول اصدار بيان على الحادث الحدودي بين سوريا وتركيا بعد ان رفضت روسيا صدور مشروع بيان اول يدين سوريا.
وصرحت السفيرة الاميركية لدى الامم التحدة سوزان رايس ان احدى الدول الاعضاء اقترحت تعديلات غير مقبولة على مشروع البيان في اشارة الى روسيا.
وشددت رايس على ضرورة ان يدين مجلس الامن اطلاق القذائف، فيما تطالب موسكو باجراء تحقيق لتحديد مصدر اطلاق القذائف التي تسببت بمقتل 5 اتراك.
ويدين مشروع البيان سقوط قذائف على تركيا ويعتبر الحادث تهديدا خطيرا للسلم والامن الدوليين.
وقد حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيزيركي، من تحول الأزمة السورية إلى نزاع إقليمي، مؤكدا أن كلا من بان كي مون والمبعث الدولي الأخضر الإبراهيمي سعى لدى الجانبين السوري والتركي لتجنب تصعيد التوتر على الحدود.
من جهته، طالب سفير سوريا لدى مجلس الامن الدولي بشار الجعفري أنقرة باتخاذ موقف إيجابي متعاطف مع ضحايا تفجيرات الجماعات المسلحة، على النحو الذي أبدت به دمشق موقفها من القتلى في الجانب التركي، مؤكدا أن بلاده لا ترغب في أي مواجهة مع دول الجوار.
وفي السياق، حملت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس حملت كلا من روسيا والصين مسؤولية عدم اتخاذ موقف متشدد إزاء الحكومة السورية، مؤكدة أن واشنطن ستواصل الضغط على دمشق.
وقد أعربت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية عن تضامنها مع تركيا ازاء سقوط قذيفة سورية على اراضيها، داعية الى ضبط النفس وعدم التصعيد، فيما قالت روسيا إن دمشق أخبرتها أن الحادث كان مأساويا ولن يتكرر.