"لا لسياسة التقشف"، "لا لتسريح العمال"، "كفانا فقرا"، شعارات من بين اخرى اطلقتها حناجر الالاف العمال الفرنسيين في العاصمة باريس بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في ثمان مدن رئيسية اخرى، في خطوة لثني الحكومة الاشتراكية من المضي قدما في مشروعها التقشفي الذي يعتبرونه زلزالا اقتصاديا واجتماعيا.
وجاءت المظاهرة بنتظيم من الاتحاد العام للعمل، اكبر النقابات في فرنسا لرفع وتيرة الاحتجاج على الاتفاق المالي الاوروبي الذي يعتبره الاتحاد عائقا مركزيا للتنمية الاجتماعية.
وقال ممثل الاتحاد العام للعمل جورج كانبيرو لقناة العالم "نحن في الاتحاد العام للعمل ضد مخطط التقشف ونؤمن بمفهوم التنمية كمحرك للاقتصاد".
وقد قاد المسيرة الاحتجاجية "برنارد تيبوه" الامين العام للاتحاد بنفسه الذي شدد قبيل المسيرة بان كافة النقابات الاوربية ترفض الاتفاق المالي الاوروبي، وذات الرفض لقي صدى واسع له لدى اليسار الذي يرفض جملة وتفصيلا اجراءات الحكومة لخفض العجز.
من جهته قال زعيم قوى اليسار السابق اوليفييه بوزنستو لقناة العالم ان "الشعب الفرنسي يتطلع للافضل وهذا الغضب سيكون له نتيجة حتما"، وأضاف " نريد وقوفا موحدا لوقف مسلسل تسريح العمال".
وتزامنت المظاهرة مع موافقة البرلمان الفرنسي على الاتفاق المالي وسط انقسامات داخل الحزب الاشتراكي لهكذا اجراء في الوقت الذي يبقى الخوف من المجهول لدى العمال سيد الموقف.
وفي سياق هذا الغليان الاجتماعي الفرنسي وفي الفترة الصباحية التي سبقت المسيرة لم تتردد الشرطة الفرنسية في اطلاق القنابل المسيلة للدموع لصد نحو الف عامل من شركة بيجو للسيارات حاولوا اقتحام معرض باريس للسيارات احتجاجا على فقدانهم لوظائفهم.
SM-10-18:52