وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية احمد رفيق عوض لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان المناورات العسكرية الاسرائيلية الاميركية هو اظهار لقدرة اسرائيل على الابتزاز والضغط ومحاولة القول للعالم بانها محمية من اقوى دول العالم، معتبرا ان المناورات تأتي في وقت الانتخابات الاميركية وفي ظل التلويح بالحرب على ايران، من اجل توجيه رسالة للاخيرة.
واضاف عوض: ان العالم الغربي ليس مهيأ للمواجهة، لكن العالم يتغير من حيث مراكز صنع القرار والقوة وتعدد الاقطاب وتغير الانظمة، معتبرا ان الانظمة العربية والاسلامية وبعد ان كانت منطقة نفوذ للعالم الغربي، لكنها تدخل اليوم عصرا جديدا بمنطق جديد وسياسة وعقل جديد.
واكد ان القوة الاستعمارية لا تملك سوى القوة الامبريالية التي تمارسها منذ 500 سنة، ولا تتقن سواها، واشار الى امكانية ان تختار اسرائيل واميركا وغيرهما نقاطا محددة وجبهات ضعيفة وعملا موضعيا، لكن المواجهة الكبيرة وعلى الاقل في الوقت المنظور على مدى شهر او شهرين مستبعدة.
وتابع عوض: لا احد يستطيع ان يغامر بذلك، ولا احد مهيأ لذلك، لا اميركا ولا اسرائيل فضلا عن الاتحاد الاوروبي الذي يغرق عمليا الان في ازمة اقتصادية قوية، ولا يستطيع فيها ان يتحمل انقطاع النفط او تمويل الحرب.
واكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية احمد رفيق عوض ان هذه المناورة لاسرائيل بالذات هي تتويج لعمليات ابتزاز وضغوط طويلة على الغرب، لتقديم المزيد من الدعم لها، معتبرا ان هذه المناورات تمثل نقطة ضعف لاسرائيل على اعتبار ان الغرب لم يعد يثق بها باعتبارها المخلب والمعسكر المتقدم له في الشرق الاوسط.
ونوه عوض الى اختراق طائرة حزب الله دون طيار للاجواء الاسرائيلية واعتبر انه كان له وقع الصاعقة على الاجهزة الامنية والعسكرية والسياسية وحتى الاقتصادية في اسرائيل، التي تسوق مثل هذه الطائرات للعالم، بالاضافة الى انظمة متقدمة جدا للحماية والامن الالكتروني.
واوضح الخبير في الشؤون الاسرائيلية احمد رفيق عوض ان اسرائيل هي من الانظمة الخمس الكبرى في "الـ هاي تك" (التقنية المتطورة) على مستوى العالم، وتزود 70 جيشا في العالم بهذه الانظمة، معتبرا انه عندما تخترق طائرة ايوب كل هذه الاجهزة والانظمة لمئات الكيلومترات فان ذلك يؤثر على سمعتها الفنية والاقتصادية.
MKH-19-18:07