فتح تعلن فوزها "الكاسح" في الانتخابات التي قاطعتها حماس

فتح تعلن فوزها
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السبت ان قوائم الحركة فازت بشكل "كاسح" في الانتخابات المحلية، واعتبرت ذلك استفتاء شعبيا على برنامجها السياسي، في حين قاطعت حركة المقاومة الاسلامية حماس الانتخابات وحذرت من أن تساهم في تكريس الانقسام بين الفلسطينيين.

وأكد المتحدث باسم الحركة احمد عساف في بيان مساء السبت ان" قوائم التنمية والاستقلال" التابعة لفتح "قد حققت فوزا كبيرا في غالبية بلديات مدن وقرى الضفة الغربية".
واوضح "ان الفوز الساحق لقوائم الحركة وتحالفاتها الوطنية في انتخابات المجالس المحلية التي جرت اليوم رسالة واضحة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ومن يقف خلفها او يتساوق مع سياساتها ان الشعب الفلسطيني جدير بالحرية والاستقلال وجدير بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
واضاف "نعتبر الفوز استفتاء شعبيا واسعا على برنامج الحركة السياسي وعلى ادائها الوطني"
وشدد على "ان هذه النتائج الكبيرة التي حققتها فتح خير دليل على الثقة التي منحتها الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني والاصطفاف الشعبي مع الحركة، وتؤشر على مكانة فتح الراسخة في الوعي الوطني للجمهور الفلسطيني وقلوب وعقول ابناء شعبنا الفلسطيني"، بحسب المتحدث باسم الحركة.
وتقاطع حركة حماس هذه الانتخابات "لأن عقدها من دون حكومة توافق وطني فيه تكريس للانقسام"
وقال محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس في وقت سابق "إن أي انتخابات لا تشرف عليها وتراقبها حماس ستكون مزورة".
وفي ظل غياب حماس التي تشكل أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، تجري المنافسة بين مرشحي حركة فتح والمستقلين وأعضاء فصائل يسارية منها الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
وتواجه العملية الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية أزمة حقيقية، حيث جرى تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأكثر أهمية والتي كان يتعين أن تجرى في عامي 2009 و2010 على التوالي، مرارا بسبب الانقسام بين (فتح) بالضفة الغربية و(حماس) في قطاع غزة.
وتقول حنان عشراوري من منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس إن المأزق السياسي "مزعج بشكل كبير".
وقالت عشراوري "إننا نأمل أن تشجعنا الانتخابات البلدية الفلسطينية على المضي قدما.. نظامنا بأسره بحاجة إلى إعادة تنشيط".
وتعني الأزمة أن عباس مازال في القيادة في الضفة الغربية على الرغم من انتهاء ولايته قبل نحو ثماني سنوات بينما لا يزال إسماعيل هنية من حركة حماس رئيس الوزراء الفعلي في غزة متجاهلا إقالة عباس له.
وكانت اللجنة المركزية الفلسطينية للانتخابات اعلنت في وقت سابق مساء السبت ان  نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية التي جرت في الضفة الغربية بلغت 54.8 بالمئة، مشيرة الى ان النتائج الاولية ستعلن مساء الاحد.