وقال الرواس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس السبت: ان مطالب فريق 14 آذار باستقالة الحكومة وتحميلها دم الضحايا الذين ذهبوا المبارحة غير مبررة، ومايصبوا اليه الفريق الاخر هو العودة الى السلطة بأي ثمن.
وأوضح ان الاجواء التي تسود لبنان اليوم هي الاجواء التي سادت البلاد عام 2005 يوم مقتل الرئيس الحريري عندما تم بعد لحظات من الاغتيال اتهام اطراف معينة كسوريا وغيرها بالعملية وأثبت التجربة والتحقيقات عدم صحة الاتهامات، محذرا من ان هذا التكرار في افتعال الاحداث هو انزلاق للبنان في ساحة التجاذبات السياسية.
واعتبر الرواس عملية اغتيال اللواء الحسن عملا اجراميا مدانا بكل المقاييس السياسية والانسانية، وتمنى على الفريق الآخر التروي وعدم التسرع في اطلاق الاحكام العشوائية لكي لاتكون كيدية وحاقدة وان يترك المجال للتحقيقات التي تقوم بها شعبة المعلومات لاستشفاف الحقائق على الارض ومعرفة ماجرى والجهة التي تقف وراء ذلك.
واستبعد ان تحل استقالة الحكومة المشكلة، موضحا ان مافعله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وماأعلن عنه هو حالة استباقية لاستيعاب الشارع لكي لاينجر الى مزيد من السلبيات التي لبنان في غنى عنها في هذه المرحلة خصوصا في ظل الأحداث التي تعصف في سوريا وفي ظل الرياح الاسرائيلية التي تريد الانتقام من لبنان.
وأشار الى انه يمكن للحكومة ان تأخذ منحى الاستقالة على الاقل في مرحلة المخاض التي يمر بها لبنان، محذرا من ان الاستقالة ستؤدي الى فراغ دستوري وسياسي ومن شأن ذلك ان يعقد الامور لا ان يحلها.
ورأى بأن الاشارات الدولية والاوروبية منها تدعو الى ضبط النفس والتروي في اتخاذ القرارت وأن لاتكون الثوى السياسية اللبنانية متسرعة لأن لبنان يجب ان يحصن وحدته الداخلية في مواجهة الاحداث المتسارعة في المنطقة.
A.D-21-22:40