ومنع تجمع دعت له المعارضة بالقرب من مبنى الأمم المتحدة رفضاً للحصار الظالم الذي يدخل يومه الرابع، وفرضت حواجز عسكرية وانتشرت أعداد من الجنود وقوات النظام في محيط مبنى الأمم المتحدة والشوارع المؤدية إليه لمنع المواطنين من التوجه والإحتجاج على الممارسات الإجرامية والخارجة عن إطار الإنسانية أهالي منطقة العكر.
وبالرغم من الحصار سلم ممثلو المعارضة وقوى المجتمع المدني، لأحد مسؤولي الأمم المتحدة بالمنامة رسالة عاجلة للأمين العام، وأكدوا له على أن الموقف لا يتحمل التأخير والمطلوب موقف عملي لوقف التهور الرسمي.
وقالت الجمعيات السياسية وقوى المجتمع المدني في ندائها العاجل الموجه أمس الأحد (21 أكتوبر 2012) لبان كي مون في خطاب رسمي: نوجه لكم نداء بالتدخل العاجل مع حكومة البحرين لفك الحصار علي قرية العكر جنوب العاصمة المنامة والتي تفرض عليها قوات الآمن حصار وطوق أمني وتمنع التجوال بها ودخول الخدمات الطبية والإسعاف والمواد الغدائية ومنع محلات المؤونة والمخابز من فتحها ومنع الطلاب والمدرسين من الذهاب إلى المدارس و المعاهد والجامعات وعدم السماح في الدخول إلى المنطقة منذ 3 أيام.
وأوضحت: كما تزامن هذا مع المداهمات لليلاً و نهاراً إلى المنازل والتي بلغت بحسب رصدنا أكثر من 35 منزلاً، وتعرض الأهالي للإهانات بشكل مستمر والتعرض لهم أثناء تجوالهم، وأعتقال عدد من أبناء القرية دون إبراز إذن النيابة العامة.
وطالبت بموقف واضح ضد هذه الجرائم الغيرإنسانية المنتهكة لأبسط مبادىء حقوق الإنسان وسياسية العقاب الجماعي الممنهجة، وحثها علي محاسبة المسؤولين في أتخاذ مثل هذا الإجراءات الغيرإنسانية.
و لفتت إلى أن الأوضاع الأمنية في البحرين أخذت في التدهور بسبب النهج الحكومي المتصاعد في سياسة الحل الأمني واطراد وتيرة القمع.
ووقعت على الرسالة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وجمعية الإخاء الوطني، وجمعية التجمع القومي الديمقراطي، وجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، وجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، والمرصد البحريني لحقوق الإنسان، والطاقم الطبي ممثلاً في الدكتور نبيل تمام، وجمعية التمريض البحرينية ممثلة في رولا الصفار، وجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان.
وجاء تسليم النداء بالتزامن مع اعتصام دعت له المعارضة في البحرين أمام مبنى الإمم المتحدة للمطالبة بموقف عملي يوقف الإنتهاكات وتعريض المواطنين للخطر في منطقة العكر، كما جاء بعد زيارة وفد من أطباء وحقوقيين وشخصيات سياسية ومواطنين لمنطقة العكر ومحاولة كسر الحصار الذي تفرضه القوات، لكنها واجهتهم بالقمع واستخدام القوة والعنف.