ودعا مجلس الأمن في بيان وافق عليه أعضاؤه ال15 الدول المجاورة لسوريا إلى "استخدام نفوذها" على الأطراف المتصارعة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 شهراً، ودعا جميع الأطراف وخاصة الحكومة السورية "بوصفها الطرف الأقوى" إلى الموافقة على مبادرة الإبراهيمي.
وجدد التأكيد على طلبه من الحكومة السورية السماح "بدخول المساعدات الإنسانية بشكل تام ومن دون أية عوائق" إلى المدن، وقال إن على جميع الأطراف العمل من أجل التوصل إلى "وقف مستدام لجميع أشكال العنف" حتى يمكن لعملية الانتقال السياسي ان تبدأ.
الى ذلك قال دبلوماسي حضر العرض الذي قدمه الوسيط الدولي عبر دائرة الفيديو المغلقة للسفراء ال15 للدول الأعضاء في مجلس الأمن، إن انعدام الثقة بين طرفي النزاع في سوريا وصل إلى مستوى دفع الإبراهيمي إلى القول إنه "غير واثق من أن الهدنة ستصمد".
من جانبه قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن موسكو تأمل أن تكلل خطة الإبراهيمي بالنجاح.
وأضاف "نؤيدها بقوة، سعينا بجد لدعم السيد الإبراهيمي لضمان إتاحة الفرصة لحدوث ذلك"، وتابع "أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أوضحت لروسيا أنها ستقبل اقتراحاً من الإبراهيمي بوقف إطلاق النار في سوريا أثناء عطلة العيد".
وقال السفير الصيني لي باو دونغ "نؤيد الهدنة وندعم مساعي الإبراهيمي، أعتقد أن من المهم لكل الأطراف إدراك أهمية السلام".
وأضاف "إذا كانت هناك فرصة بنسبة 1% أعتقد أننا ينبغي أن نبذل جهدا بنسبة 100 % لتحقيق ذلك".
وأعلنت دمشق أن الموقف النهائي بخصوص الهدنة سيصدر اليوم الخميس، وقالت وزارة الخارجية في بيان "ما زال طرح وقف العمليات العسكرية خلال عطلة العيد قيد الدراسة من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".