ويرى مراقبون ان الاستثناءات والتحفظات السورية تأتي بعد فشل وقف اطلاق النار مرتين خلال مهمة المبعوث الدولي كوفي انان وانتشار المراقبين الدوليين، والتي استغلتهما المجموعات المسلحة لإعادة تنظيم صفوفها عبر التسليح المدعوم من دول الجوار السوري.
الخطوة المستجدة هذه تأتي بعد جولة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي على دول عربية وايران وتركيا، ويرى مراقبون انها تسنح بفتح كوة في جدار صلب قد يؤدي الى بدء حوار سياسي، لا سيما وان مهمة الابراهيمي تلقت دعما دوليا من مجلس الامن والصين وروسيا والتي رأت في الحوار الحل الوحيد للازمة.
من جانبه، دعا مساعد الامين العام للامم المتحدة يان الياسون جماعات المسلحين الى القاء السلاح والالتزام بالهدنة، مشيرا الى ان وقف اطلاق النار سيكون خطوة اولى مهمة جدا لحل الازمة المستمرة منذ 19 شهرا.
وفيما انقسم المسلحون بين مؤيد ورافض للهدنة، اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية تامل في صمودها.
وقد رحبت المعارضة السورية في الداخل بقرار الجيش وقف اطلاق النار خلال أيام العيد، ودعت جميع الأطراف الى الإلتزام بالهدنة، فيما تلقى الشارع السوري خبر الهدنة بكثير من الارتياح، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك الى حقن الدماء ووقف العنف.
وفي طهران، رحبت الجمهورية الاسلامية بالهدنة التي أعلنها الجيش السوري، وأعرب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في اتصال هاتفي مع نظيره السوري وليد المعلم عن أمله في أن يسفر الالتزام بوقف اطلاق النار في سوريا عن اعادة الهدوء والاستقرار الى البلاد.
كما أكد صالحي تقدير طهران لإعلان دمشق وقف اطلاق النار، وتمنى أن تتخذ الاطراف الاخرى موقفا جيدا تجاه نوايا سوريا.