اعلامي تركي: السجناء الاكراد يطالبون بتحسين اوضاعهم واعتماد لغتهم

اعلامي تركي: السجناء الاكراد يطالبون بتحسين اوضاعهم واعتماد لغتهم
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2012/11/1- اعتبر الاعلامي خورشيد دلي كاتب مختص بالشؤون التركية في بيروت، ان حركة الاضراب عن الطعام في السجون التركية المستمرة منذ 12 من ايلول الماضي، وحركة التضامن الشعبي معهم بدعوة من حزب السلام والديمقراطية، انما هي نقطة انعطافة في مطالبات الحركات بتفعيل القوانين التركية لتطبيقها وتحسين الاوضاع والاجراءات داخل السجون.

وقال دلي في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الاربعاء: ان حركة الاضراب هي تعبير عن حركة الشعب التركي ومعاناة المساجين والاسرى الاتراك الموجودون في السجون كما هي تعبير وتجسيد لمطالب الاكراد في تركيا الذين يطالبون منذ عقود بتحقيق مطالب الحركة القومية الكردية.
واضاف ان حركة الاضراب التي حدثت في السجون التركية تأتي ايضاً  كجزء من الحالة المطلبية الكردية فيما يتعلق باللغة الكردية واعتمادها ليتمكن السجناء والاسرى من الدفاع عن انفسهم امام المحاكم التركية، وعدّ ان مثل هذا الامر مطلب ملح خاصة ان بعض السجناء لايجيدون اللغة التركية.

واوضح دلي، ان الامر الاخر هو تحسين الوضع العام في السجون والاجراءات المتخذة فيها من قبل السلطات التركية، اما المطلب الثالث فهو يتعلق بوضع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان والمطالبة بانهاء عزله الانفرادي منذ اكثر من 12 عاماً في السجون.

واشار الاعلامي التركي الى ان ما أجج حركة التضامن الشعبي مع حركة اضراب السجناء هي الزيارة التي قام بها وزير العدل التركي سعد اورجين للسجون قبل العيد بايام، تجاهل خلالها مطالب المضربين عن الطعام واكتفى مطالبتهم بانهاء الاضراب دون اي وعد حتى لاستجابة مطالبهم، مؤكداً ان جملة من هذه الاوضاع تجعل مما حصل من حركة المضربين عن الطعام هي نقطة مفصلية في تفعيل هذه الحركة سواء في داخل السجون او لجهة تضامن المنظمات الشعبية والحزبية الكردية لهذه المطالب.

ودعا دلي الى الافراج عن اوجلان او على الاقل انهاء حالة العزل الانفرادي، وقال: ان حزب العدالة والتنمية الحاكم يتبنى خطاب انساني مدافع عن حقوق الانسان وحرية الشعوب سواء كان في سوريا او اقليم ايغور الصيني او في ميانمار، لكن هذه الديمقراطية سرعان ما تتخبر عندما يتعلق الامر بالداخل التركي وتحديداً بالقضية الكردية.

واضاف ان هناك اكثر من 16 الف شكوى امام المحاكم الاوروبية لحقوق الانسان تتعلق بحرية الرأي في تركيا، اضافة ان هناك اكثر من مئة صحفي معتقل الآن، 75 منهم لم يوجه اليهم اي تهم، كما ان هناك 8 آلاف معتقل كردي موجود في تركيا بينهم نواب سابقون.

واكد ان الساحة التركية ليست بمنأى عن كل المتغيرات الجارية في المنطقة نتيجة تصرفات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، مشدداً على ان البنية التركية لا تختلف عن دول العالم الثالث في ممارسة الاستبداد وانكار حقوق الشعوب وتجاهلها.
11/1- 18:08- tok