وأوضح سبيع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس السبت ان الكيان الاسرائيلي لم يتعاط مع مستجدات الاوضاع في مصر وقيام ثورة في هذا البلد كان من أهم أسبابها العلاقات المتينة الذي كان يقيمها النظام السابق مع قادة الكيان الاسرائيلي.
وأضاف: موقف مصر الرافض لوجود هذا الكيان بهذا الشكل وبهذا التمثيل وبهذه الآلية في ظل وجود دولة محتلة هي فلسطين وعدم منح الفلسطينيين حقهم في الحياة وعدم إقامة دولة فلسطينية على كل الاراضي المحتلة، هو ليس موقف رئيس الجمهورية او حزب الحرية والعدالة وانما هو موقف الشعب المصري كله.
ورأى سبيع ان تحذيرات وتصريحات "جلعاد" رئيس الهيئة الدبلوماسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية حول الحكم الجديد في مصر، تعبر عن مكنون الادارة السياسية والامنية في الكيان الاسرائيلي بشكل كامل، وهي نتيجة طبيعية للاختلاف الحقيقي الذي حدث في السياسة الخارجية المصرية.
وأشار الى ان الكيان الاسرائيلي يريد جر مصر الى التطبيع الدبلوماسي والسياسي عبر ثلاثة محاور أواتجاهات، إما ان تواصل الضغط على غزة لتكون مصر مجبرة على فتح حوار دبلوماسي وسياسي مع القادة الاسرائيليين، او ان تزيد الامور تعقيدا في سيناء او تقوم بتصدير الازمة من سيناء الى كل مصر وهو ماحدث مؤخرا فيما يتعلق بحادث مدينة نصر.
وأكد أن الرئيس مرسي لن يخالف المزاج الشعبي المصري العام الذي يرفض ان تكون هناك علاقات قوية ومتينة مع الكيان الاسرائيلي كما كان في السابق، مضيفا: لاوجود لمعاهدة أبدية وإلا لما كنا نتحدث عن تغيير يجب ان يحدث في اتفاقية كامب ديفيد، وهناك هدف أساسي ووضوح قوي للسلطة المصرية الجديدة للحكومة المصرية بأنه يجب تعديل الاتفاقية بما يضمن الامن القومي المصري.
وقال: هناك وضوح قوي جدا في العلاقات المصرية الصهيونية ووضوح في التعاطي المصري مع القضية الفلسطينية والتعاطي مع كامب ديفيد والعلاقات مع الكيان هي مجرد تنسيق أمني لا أكثر ولا أقل، واذا أراد الجانب الاسرائيلي ان يتخاطب مع الجانب المصري عليه ان يلجأ الى خطوط الاتصال المفتوحة مع جهاز المخابرات.
A.D-04-18:27