وبحسب قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، نقلاً عن من وصفه "مصدر سوري مقرب من رئيس الإدارة المؤقتة السورية أبو محمد الجولاني"، شهدت الأسابيع الأخيرة تقدماً كبيراً في المفاوضات، مع إمكانية عقد لقاء رفيع المستوى في دولة أوروبية يجمع الجولاني ورئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو لتوقيع الاتفاق، الذي قد يشمل ملحقاً دبلوماسياً إلى جانب الترتيبات الأمنية.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أعلن الشهر الماضي توقع دمشق التوصل إلى اتفاق أمني قبل نهاية العام، دون إنشاء مناطق عازلة جديدة. إلا أن تل أبيب ترفض مطلب دمشق بالانسحاب الكامل من النقاط التي سيطر عليها جيش الإحتلال في الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن أي انسحاب جزئي من النقاط التسع الحالية مشروط باتفاق تطبيع شامل، لا أمني فقط.
في الوقت نفسه، صعد نتنياهو من لهجته ضد الشرع، متهماً إياه بـ"الانتفاخ" بعد زيارته واشنطن، وبمحاولة جلب قوات روسية إلى الحدود، فيما يواصل جيش الإحتلال توغلاته وغاراته داخل الأراضي السورية، مما يثير مخاوف من تعقيد المفاوضات رغم التقدم المعلن.
وتأتي هذه التطورات وسط جهود أمريكية لتهدئة الجبهة الشمالية، مع تأكيد دمشق عدم تشكيلها تهديداً للكيان الإسرائيلي، وركيزتها على إعادة بناء الدولة واستعادة السيادة الكاملة.