وأوضحت الناطقة باسم اللجان ريما فليحان أن "هناك سيطرة شبه كاملة لجماعة الإخوان المسلمين على المجلس"، والانسحاب جاء بعد أن تبين أن "شيئا لم يتغير في أداء المجلس رغم مشروع الإصلاح، وأن التركيبة الجديدة كرست سيطرة فئة معينة وغلّبت طابعاً واحداً".
وجاء في بيان اللجان بعد عدة محاولات من لجان التنسيق المحلية لدفع المجلس الوطني السوري إلى تبني خطة إصلاح شاملة وجذرية وجدية، تأكد لنا أن المجلس غير قادر على إنجاز هذه الخطوة، وخصوصاً بعد نتائج اعادة الهيكلة المخيبة لآمال معظم السوريين، وأضاف "بناء عليه، تعلن لجان التنسيق المحلية في سوريا انسحابها من المجلس الوطني السوري".
وقالت فليحان إن "النتائج المفاجئة للإنتخابات التي حصلت داخل المجلس تعكس سيطرة من لون واحد وتمثيلا غير منطقي، هذا غير مقبول". وتابعت أن "جزءاً كبيراً من الشخصيات المقصرة استمر في تولي المسؤوليات، وشخصيات كان يمكن ان تقدم شيئا لم تتمكن من أن تكون جزءاً من التركيبة الجديدة التي تخلو ايضا من أي تمثيل نسائي".
ودعا المجلس الوطني السوري إلى ارجاء الاجتماع الذي كان مقررا مساء الجمعة مع مكونات المعارضة الاخرى مدة 24 ساعة، بسبب انشغال اعضائه بانتخاب رئيس لهم وحاجتهم الى مزيد من الوقت للتشاور.