واستخدمت شرطة مكافحة الشغب قنابل الدخان وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة والقنابل النارية.
وتأتي هذه التظاهرات بعد انضمام ستة من كبار السياسيين الاكراد في تركيا الى نحو 700 معتقل من الاكراد المضربين عن الطعام منذ شهرين للمطالبة بالسماح لزعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله اوجلان بمقابلة محاميه بعد خمسة عشر شهرا من منعه الاتصال بهم.
وقال عثمان بيدمير رئيس بلدية ديار بكر التي تقع في جنوب شرق تركيا ذي الاغلبية الكردية في بيان يوم السبت انه بدأ الإضراب عن الطعام.
وأضاف ان خمسة من النواب الاكراد في البرلمان التركي هم سري سوريا اوندر الرئيس المناوب لحزب السلام والديمقراطية وجولتان كيساناك وايسل توجلوك وعادل كيورت وسباهات تونجير قد انضموا ايضا للاضراب.
ويبدو ان المسجونين حققوا هدفهم بالسماح لهم بالتحدث بلغتهم في المحكمة بعد ان قالت الحكومة انها سترسل مشروع قانون للمحكمة بهذا الشأن. ومعظم المسجونين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني او من المتهمين بوجود علاقات بينهم وبين الحزب المحظور.
ويتناول المضربون عن الطعام الماء المحلى بالسكر والفيتامينات وهو ما من شأنه أن يطيل تحملهم للاضراب لأسابيع لكن النقابة الرئيسية للاطباء في تركيا حذرت من احتمال وقوع وفيات بين المضربين بعد نحو 60 يوما من الاضراب.
وعبر ستفان فيول المفوض المسؤول عن توسيع الاتحاد الاوروبي عن القلق تجاه تقارير عن تدهور صحة المسجونين المضربين عن الطعام وذلك خلال محادثات أجراها مع وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو في بروكسل يوم الاربعاء.
ويبلغ تعداد الاكراد في تركيا نحو 15 مليونا أي ما يمثل حوالي خمس السكان.
وقتل اكثر من 40 الف شخص في الصراع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني حتي الان.