وصعد كيان الاحتلال الاسرائيلي من هجماته على قطاع غزة فيما ينظر اليه على انه رد انتقامي من المدنيين الفسطينين في القطاع بعد عودة الهدوء الذي اعقب هجمات متبادلة
مع المقاومين هناك.
فقد تساقطت قذائف الدبابات والمدفعية الاسرائيلية على منطقتي الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة، ما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى، لتجعل من هذا الحادث من أكثر الحوادث دموية في غزة في الشهور الاخيرة.
واكد الشهود ان القصف المدفعي الاسرائيلي تزامن مع تحليق لمروحية اسرائيلية.
وقال احد السكان في المنطقة ان "الدبابات الموجودة على حدود مدينة غزة قامت باطلاق عدد كبير من القذائف والرصاص على منطقتي الزيتون والشجاعية"، وتابع ان "اضرارا لحقت بعدد من المنازل وبمبنى يضم مخازن سلطة الطاقة شرق المدينة".
وأكد المسعفون الفلسطينيون وشهود العيان ان مركبات الاسعاف وسيارات خاصة هرعت لنقل الجرحى الى المستشفى، ولم تعرف على الفور هويات الجرحى لكثرة عددهم ملفتين الى ان هناك عددا من الحالات الخطرة بينهم.
وأكدت المصادر الطبية ايضا امكانية تزايد عدد الشهداء بسبب الاصابات الخطرة بين الجرحى.
يذكر ان قطاع غزة المكتظ يضم مليونا ونصف المليون من السكان الفلسطينيين، ما يزيد من عدد ضحايا الاعتداءات الاسرائيلية .
وردا على العدوان الاسرائيلي واستشهاد عدد من الفلسطينيين واصابة اخرين قام مقاومون فلسطينيون باطلاق صاروخ على جيب عسكري اسرائيلي، ما ادى الى اصابة اربعة من جنود الاحتلال وتبنت العملية الشجاعة الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جانبها، اكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال ان "صاروخا مضادا للدبابات اطلق على جنود اسرائيليين خلال تواجدهم شمال قطاع غزة".
واوضح بيان للجيش الاسرائيلي ان اربعة جنود اصيبوا في الحادث.
واعلنت كتائب "ابو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان "مسؤوليتها عن استهداف دورية لقوات العدو شرق كارني (المنطار) بقذيفتين مضادتين للدروع وذلك في الساعة 16:55 مساء السبت"، وقالت "ليعلم قادة الاحتلال ان الدم لا يجلب الا الدم"، فيما توعدت فصائل اخرى بالرد على القصف الاسرائيلي.
وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان ان "استهداف الاحتلال للمدنيين تصعيد خطير لا يمكن السكوت عليه ويجب ان يوضع له حد".
بدورها، اكدت الوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في بيان ان "المقاومة سترد على هذه الجريمة البشعة بكل ما تملك من قوة"، معتبرة ان "المجاهدين اوجعوا العدو الصهيوني شرق مدينة غزة وان خسائر كبيرة جدا تكشفت عنها همجية الرد العشوائي" من دون ان تتبنى الهجوم.
وقالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان ان "المقاومة ملتزمة بالدفاع عن ابناء شعبنا والرد على جرائم الاحتلال".
وأدانت الحكومة الفلسطينية "التصعيد الصهيوني"، ودعت في بيان مقتضب المجتمع الدولي "للجم العدوان".
واضاف البيان: ان "الحكومة تحمل حكومة العدو مسؤولية وقوع عدد كبير من الاصابات والشهداء في صفوف المواطنين الامنين".