وقال غريب آبادي، في كلمته خلال اجتماع ضمّ أكثر من 900 أستاذ رفيع المستوى في الحوزة العلمية في قم، يوم الخميس: القضية النووية مجرد ذريعة، وعداء الأعداء تجاه إيران نابع من الطابع الإسلامي للدولة، واستقلال وتقدم البلاد ، رغم العقوبات الظالمة وواسعة النطاق.
وتابع نائب الخارجية قائلا: "أُجريت المحادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة وسط انعدام ثقة تام بهذا البلد، ومع الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي عمل عسكري، بحيث كان الميدان والدبلوماسية الى جانب بعضهما بعضا خلال سير المفاوضات".
ونفى أي صلة بين الحرب العدوانية ضد إيران والملف النووي والمفاوضات، قائلاً: "لقد كان الأعداء يستعدون لمثل هذا العمل لسنوات طويلة، وقد أظهر العمل العدواني في خضم المفاوضات، واستهداف الأبرياء والمناطق السكنية وبعض البنى التحتية، أن الملف النووي ليس إلا ذريعة".
وأضاف نائب وزير الخارجية: "لقد فشل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في عملهما العسكري ضد إيران، ولم يقتصر الأمر على عدم تحقيقهما لأهدافهما الاستراتيجية، بل تمكنت إيران من توجيه ضربات قاسية ومؤلمة للكيان الصهيوني، لدرجة أجبرته على طلب وقف إطلاق النار. ويُظهر الهجوم القوي على قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة قوة إيران".
المزيد: عراقجي: العدو راهن على الاستسلام وشعبنا اختار نهج الثبات
وقال: "إنّ بناء توافق دولي في إدانة المعتدين، وتعزيز الوحدة الوطنية والتماسك داخل البلاد في مواجهة العدوان، واعتراف دول المنطقة بأنّ الكيان الصهيوني هو أخطر تهديد في المنطقة، كلها قضايا بالغة الأهمية ينبغي إيلاءها اهتماماً خاصاً في سياق حرب الأيام الاثني عشر".
وفي ختام كلمته، أشاد غريب آبادي بالإجراءات الحكيمة التي اتخذها قائد الثورة الاسلامية خلال الحرب الأخيرة، مؤكداً على قوة إيران في المجالين العسكري والاقتصادي، واهتمامها المتزايد بقضايا الشعب.