الشيخ نعيم قاسم: تقرير بان كي مون إسرائيلي الصياغة والأهداف

الشيخ نعيم قاسم: تقرير بان كي مون إسرائيلي الصياغة والأهداف
الإثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

شجب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ما تضمنه التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1559 حول لبنان، مؤكداً أن هذا التقرير إسرائيلي الصياغة والأهداف، ويخدم الكيان الاسرائيلي.

وقال في احتفال تأبيني الأحد: "لقد أحضروا الإسرائيليين من شتات العالم وزرعوهم في منطقتنا، وبقي العرب والمسلمون لمدة ستين سنة يتحدثون عن مشكلة (إسرائيل) ومواجهتها، ولم يفعلوا معها شيئاً، السبب أنهم كانوا أمواتاً في مواجهة (إسرائيل)، كانوا يخافون ويعتقدون أن الاستسلام للدول الكبرى يُبقي لهم بعض الفتات فلم يبقِ لهم شيئاً".

واضاف: "في البداية قسموا فلسطين، وبعد ذلك تم احتلال باقي فلسطين، ثم تم احتلال أجزاء من أربع دول عربية، بعدها أصبحت (إسرائيل) تخيف المنطقة بأسرها، ثم أصبحت أميركا تعتدي على العراق وأماكن أخرى وتحتل من أجل أن تحمي الوجود الإسرائيلي، بعد ذلك كل العالم يحاول تسخير مجلس الأمن من أجل أن تبقى (إسرائيل) قوية أمام كل هذا البحر البشري من المسلمين والعرب".

ونوه الشيخ قاسم بالمقاومة في لبنان التي "جاهدت وقدمت التضحيات"، و"حصلت في المقابل على ما لم يحصل عليه العرب والمسلمون لمدة ستين عاماً، بل أكثر من ذلك، ما تحقق اليوم هو أن (إسرائيل) أصبحت تخشى من هؤلاء المجاهدين لأن مشروعهم مشروع عزة وحياة وسيادة وتحرير، ولا تعيش (إسرائيل) إلاَّ بمشاريع الاستسلام والذل الذي تحاول أن تعممه في منطقتنا".

وتطرق إلي تقرير بان كي مون حول القرار 1559، فأكد: أن "بان كي مون يتحدث في هذا التقرير بطريقة تخدم (إسرائيل)، وبكل صراحة هذا التقرير إسرائيلي الصياغة والأهداف، فهو يعتبر أن طائرة أيوب تشكل استفزازاً متهوراً من حزب الله، بينما لا يري الاستفزاز ولا التهور من طلعات جوية يومية إسرائيلية منذ ست سنوات تصور وتنتهك الأجواء اللبنانية، ولم ير أن (إسرائي) لا زالت محتلة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا يري أن (إسرائيل) تعتدي في البر والبحر حيث تريد، ألا تعتبر هذه استفزازت خطرة يمكن أن تقلب أو تغير المعادلة".

وقال الشيخ قاسم: "لو كنا نعتمد علىي مجلس الأمن فيي إعادة أرضنا لما عاد منها شيء، بل كان يمكن أن يقتطع جزء من لبنان ليصبح جزءاً من (إسرائيل) التي يريدونها كدولة في المنطقة، ولولا هذه المقاومة لما تحررت الأرض، ولولا هذه المقاومة لما حصلنا على هذه الحياة وعلى هذه المعنويات، ونحن متمسكون باستمراريته".

وأكد "أن حرص حزب الله على الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي في لبنان"، لافتاً إلى أن وجود المقاومة وسلاحها "ضرورة لمصلحة لبنان، وهي نتيجة للاحتلال، وليست سبباً له، ورد فعل على العدوان وليست سبباً للعدوان"، مؤكداً أن وجود المقاومة رادع لأي عدوان صهويني على لبنان.

ولفت الشيخ قاسم إلى اعتراف العدو الصهيوني مؤخراً بأنه استخدم عبوات ناسفة في لبنان شبيهة بالعبوات الموجودة في هذا البلد لإثارة الفتنة بين اللبنانيين، وقال: "إنني أستغرب عندما يحصل تفجير في لبنان أو اغتيال ترتفع بعض الأصوات مباشرة لتصرف النظر تماماً عن احتمال أن تكون (إسرائيل)، لماذا تبرئون (إسرائيل) من التفجيرات والاغتيالات التي تحصل؟ على الأقل فلتكن واحدة من المتهمين المحتملين"، مشيراً إلى أن الاتهامات السياسية التي يوجهها البعض في لبنان توتر الأجواء وتؤدي خدمة مجانية للكيان الصهيوني، خاتماً بالقول: "لا أعلم إذا كان بعضهم يأخذ التعليمات من (إسرائيل) وينسق من أجل أن يُلقي هذه التهم جزافاً كي يوتر الساحة الداخلية وليوجد عوامل الفتنة الإسلامية الإسلامية أو الإسلامية المسيحية، اتقوا الله واتركوا المجرى القضائي والأدلة الصحيحة لتثبت حقيقة الفاعلين، ولا تستبعدوا (إسرائيل) في كل ما يحصل".