وكان شيباني يتحدث في كلمة ألقاها خلال حفل تأبين الشهيد مايا ناصر مراسل قناة برس تي في الذي استشهد في دمشق خلال تغطيته للأحداث في 26 ايلول / سبتمبر الماضي.
وحضر مراسم التأبين إضافة إلى شيباني وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ومسؤولي المؤسسات الإعلامية في سوريا وعدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وحشد من الصحفيين.
وشدد شيباني على انه يتوجب على وسائل الإعلام المسؤولة أن تميز بين مصالح الصديق والعدو لتتمكن من عكس الحقائق إلى الرأي العام.
وأضاف : إلا أننا للأسف نشهد بوضوح في هذه الأيام غياب الالتزام الأخلاقي من قبل بعض وسائل الإعلام والقيام بإعداد وتسويق سيناريوهات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة وضخها بقوة في عقول الرأي العام.
واورد شيباني في هذا السياق نموذجين لهذا التلفيق الأول: ما عكسته وسائل الإعلام اللامسؤولة من كذب وافتراء وتزييف لحقيقة الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران الأمر الذي نتج عنه سيل من قرارات الأوساط الدولية المجحفة في حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما فرضه الغرب والولايات المتحدة من حظر ومقاطعة مستندين على استنباطات خاطئة ومغلوطة سوقها الراعون لوسائل الإعلام اللامسؤولة.
وأوضح شيباني، ان النموذج الثاني: هو ما يخص المتغيرات الراهنة في سوريا، قائلا: لقد كنا شاهدين كيف اشعلت شرارة الفتنة التي أوصلت لحرب بالنيابة في هذا الوطن قبل أن نشهد تحرك الحركات المطلبية الشعبية ولم تستند هذه الحرب في قيامها إلا على التلفيق والكذب والإعلام اللامسؤول.
وذكر السفير الإيراني، أن ما كان يصبو إليه الشهيد مايا هو نقل واقع ما يجري على الساحة السورية التي قبل أن تكون ناتجة عن حركة مطلبية شعبية استبدلت وللاسف وبسبب التدخل الخارجي الى حرب النيابة وقوى متنافسة تتسارع للقضاء على الشعب السورى .
وقال : قد صادرت المجموعات المسلحة الدوافع والمطالب الحقة للشعب السوري وللحركة المطلبية الشعبية، وما نشهده اليوم ميدانيا ليس إلا جملة من الممارسات العشوائية الهمجية المسلحة التي لم تدخر جهدا في نسف البنية التحتية ونشر الفوضى والخوف والعنف وسلب الأمان والاستقرار من نفوس هذا الشعب الطيب لتزرع بدلا منه آلام ودموع ورعب وإراقة دماء وأيتام وثكالى.
وجدد شيباني التأكيد على احترام إيران للمطالب الحقة للشعب السوري وأن السبيل لتحقيق هذا الهدف هو الدخول في حوار بناء وشامل قائلا: من هذا المنطلق فان الإعلام وبدلا من ان يستفز الرأي العام الإقليمي والعالمي ويحرضه على انتهاج سبيل العنف والإرهاب عليه أن يعمل على نقل الوقائع كما هي وينير الطريق الصحيح لاستيفاء الشعوب لحقوقها.
واعتبر شيباني، أن الإعلام غير المسؤول يتحمل جزءا مهما مما تشهده سوريا اليوم وهو شريك في ما يتعرض له الشعب السوري من عنف وتقتيل وتخريب وتقطيع لأوصال هذا البلد، لافتا إلى أن هذا الإعلام وبهذا النهج عن وعي او عدم وعي يتجاهل مصالح الشعب السوري والمنطقة على حد سواء.