"اختبارات لأوباما في السياسة الخارجية"

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

كتب دايفيد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً تحت عنوان "اختبارات لأوباما في السياسة الخارجية"، قال فيه إن"اوباما سيتعين عليه أن يتخذ قرارات من النوع الذي أرجأه في ولايته الأولى..

 وفي ما يلي بعض القضايا العالمية الطارئة التي تزعج احتفال أوباما بالانتصار:"
أولاً"الصين أكبر فرصة وخطر في المرحلة المقبلة. فالقيادة الجديدة برئاسة جي جينبينغ تتسلم مهامها، والأمم الصاعدة أحياناً تنعطف باتجاه القومية كسبيل للمحافظة على التماسك الداخلي،"
"وهذا الاتجاه لا يزال بادياً في اندفاعة بكين في منطقة بحر الصين الجنوبي".
"ورد اوباما لا يزال إعادة التوازن للقوة العسكرية باتجاه آسيا، لكن هذا هو نصف الجواب، فلعل الدبلوماسية تكون مهمة لفترة إضافية".
"يجب على أوباما أن يرعى حواراً مع القيادة الجديدة في الصين".
وترى الصحيفة أن القضية الثانية هي أن"مسألة إيران تمثل الخطر الأكبر لنشوب حرب، وفي الوقت نفسه فرصة لإحداث اختراق دبلوماسي".
"فوزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي وغيره من الوسطاء المحتملين أطلقوا بالونات اختبار، لكن أوباما يبقى بحاجة إلى تأكيدات من القيادة الإيرانية العليا لدعم هذه المقترحات".
"ومن المرتقب أن تعقد مجموعة 5+1 اجتماعاً الشهر المقبل مع إيران،""غير أن التفاوض الحقيقي قد يحدث في لقاء ثنائي تعتقد الصحيفة أن طهران وواشنطن تريدانه، وهو ما يجب أن يحصل عاجلاً أم آجلاً".
ثم يتطرق كاتب الواشنطن بوست إلى تحد آخر، فيقول"أفغانستان هي المكان الذي ستأتي منه بالتأكيد الأخبار السيئة في المرحلة المقبلة. وقد تحدث أوباما خلال حملته الانتخابية عن هذا الموضوع وكأن سحب الجيش الأميركي بحلول عام 2014 يتم بمجرد وضعهم على الطائرات".
"لكن الاستراتيجية الأميركية الحالية تقوم على قوات الأمن الأفغانية التي يمكن أن تتولى المهمة وتتجنب وقوع البلد في حرب أهلية، وهذا ما يبدو أنه موضع شك متصاعد".
أما التحدي الرابع الذي يواجهه اوباما بحسب الكاتب فهو في الشرق الأوسط، "حيث يواجه أوباما 3 تحديات كبرى، تتمثل في الحرب الحاصلة في سوريا، وتعزيز الديمقراطية في مصر، وإعادة الحياة إلى عملية التفاوض الفلسطينية- الصهيونية".
وفي تعامل الرئيس الأميركي مع هذه الأمور الثلاثة، يقول الكاتب إن"أوباما يحتاج إلى شيئ كان نادراً جداً خلال ولايته الأولى، وهو جولة اتصالات سرية لبناء لاعبين محليين يكون بإمكانهم أن يكونوا شركاء أميركا من أجل السلام".
"ويعني هذا إجراء اتصالات هادئة مع الجميع، من الرئيس المصري محمد مرسي، إلى رئيس الحكومة الصهيونية المقبل،"
"ومع حلول الانتخابات الصهيونية في شباط فبراير المقبل، ليس بالضرورة أن يكون الفائز بنيامين نتنياهو، الذي راهن رهاناً قوياً خاسراً على فوز مِت رومني".
ثم يختم الكاتب قائلاً"تنص الإشارة في البيت الأبيض الآن على "إعادة انطلاق الأعمال". لكن أولاً على بعض المحادثات الهادئة، وبعض التفكير الاستراتيجي في ما يتعلق بالقيادة من الأمام (وليس من الخلف)".

كلمات دليلية :