واكد اشرف العشري نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية، في حوار مع قناة العالم الاخبارية مساء السبت: ان الصحوة العربية وثورات الربيع العربي لعبت دوراً كبيراً في ايجاد مشهد مختلف بالجامعة العربية لم تألفه من قبل.
وقال العشري: لمسنا لغة مختلفة في خطاب الجامعة العربية ومشاركة عربية كبيرة وبداية صحوة عربية بالتحرك في مواجهة الكيان الاسرائيلي واصدار قرارات ادانة وقرارات تحرك ومقاطعة عربية شاملة في اتجاه الكيان الاسرائيلي واميركا، لافتاً الى انه لاول مرة يتحدث العرب عن الغاء عملية التسوية او التخلي عنها والغاء المبادرة العربية للتسوية التي قدمت في قمة بيروت لانها ثبت فشلها بسبب الاذعان للاسرائيلي وبسبب ممارسات الاحتلال القمعية.
ورأى ان هذه بداية للتحرك الفعلي والجاد لاول مرة منذ ثلاثين عاماً حيث تغيرت لغة خطاب الجامعة العربية بشكل كامل، مشيراً الى زيارة رئيسي الوزراء المصري والتونسي الى قطاع غزة وغداً (اليوم) وزراء الخارجية العرب برفقة الامين العام للجامعة نبيل العربي، وقال ان هذا مؤشر يدل على بداية تحرك فعلي على ارض الواقع واعادة تقييم بالكامل لمطلق عملية التسوية ولممارسات الاحتلال، واعتبر انه ستكون هناك خطوات اخرى مرتقبة فيما يتعلق حتى بالدول التي وقعت اتفاقيات التسوية مع الكيان الاسرائيلي حيث يتوقع قطع او تجميد او السعي نحو قصر اقدام الاحتلال في المنطقة في المرحلة القادمة.
واوضح العشري ان الايام القادمة والاشهر القادمة ستحمل جديداً لان ثورات الربيع العربي استطاعت ان تكنس الانظمة القمعية والكثير من بعض الممارسات السلبية التي كانت تعتمد فقط على الشجب والادانة، واضاف ان هناك تغير لحد ما في رفض اجبار الجامعة العربية ودولها التي مازالت تنطوي تحت الغطاء الاميركي في اتخاذ قرارات تتماشى مع المصلحة الاميركية والاسرائيلية.
وقال: رغم ان تحركات الجامعة مازالت ضعيفة وخطواتها بطيئة لذا فهي تحتاج الى عملية اعادة هيكلة بالكامل وتحرك عربي شامل مقابل المؤامرات الاسرائيلية الامبريالية من جديد وان يكون هناك على الاقل نمط في التعامل العربي والتعاطي مع القضايا كفلسطين وسوريا وتوفير غطاء عربي بعيداً عن ممارسات الاحتلال واميركا.
واوضح ان الكيان الاسرائيلي قد شعر ان هناك تغيراً جوهرياً في التعاطي الفلسطيني اضافة الى دك المقاومة الفلسطينية المستوطنات وتل ابيب والقدس بصواريخ 5 وما الى ذلك واحداث رعب بـ 5 ملايين اسرائيلي واجبارهم على العيش في الملاجئ، وقال ان كل الامور من شأنها ان تغير من المعادلة العربية وتجبرها على اعادة النظر واتخاذ نهج سياسي واقتصادي ودبلوماسي جديد باتجاه الكيان الاسرائيلي.
وشدد على ان الصحوة العربية وفرت غطاء سياسياً وعسكرياً للمقاومة الفلسطينية التي اعطتها حرية الحركة واتخاذ القرار، موضحاً ان تزويد المقاومة بالصواريخ قد تمت بالفعل من خلال مساعدات مصرية وعربية واسلامية دخلت لقطاع غزة لتقلب المعادلة السياسية في المنطقة رأساً على عقب.
ولفت الى طرح سفير العراق في الجامعة العربية الى استخدام سلاح النفط والذي يؤثر على الكثير من اقتصاديات الدول الغربية ومنها اميركا، لكنه قال انه للاسف فان دولاً خليجية وقفت بالمرصاد لهذا القرار لانها تحقق ارباحاً طائلة من بيع النفط ولها علاقات استراتيجية مع اميركا والدول الغربية وترك الاسرائيليين ان يعبثوا في الاراضي الفلسطينية، وبالتالي تم عرقلة طرح مثل هذا القرار او مناقشته مستقبلاً في الجامعة.
9/17- 22:51- tok